المعلم قدوه ابداعيه
اهلا بك زائرنا الكريم هذه الرساله تؤكد انك غير مسجل الرجاء التسجيل فى منتدانا .. فنحن نتشرف بك عضوا معنا..
مدير المنتدى /عبدالفتاح جاد مصطفى
المعلم قدوه ابداعيه
اهلا بك زائرنا الكريم هذه الرساله تؤكد انك غير مسجل الرجاء التسجيل فى منتدانا .. فنحن نتشرف بك عضوا معنا..
مدير المنتدى /عبدالفتاح جاد مصطفى
المعلم قدوه ابداعيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعلم قدوه ابداعيه

أهلا و سهلا بك يا زائر نورت المعلم قدوه ابداعيه 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ( حكاية من تراث السلف . يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب

الطيب


عدد المساهمات : 1378
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

( حكاية من تراث السلف . يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )  Empty
مُساهمةموضوع: ( حكاية من تراث السلف . يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )    ( حكاية من تراث السلف . يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )  Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 11:34 pm

( يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )
......................................

كانت "أم إبراهيم الهاشمية" رحمها الله ،عابدة من عابدات البصرة الصالحات ،وحدث ذات عام أن أغار الروم على ثغر من ثغور المسلمين فانتدب الناس للجهاد في سبيل الله ،فقام العبد الصالح "عبد الواحد بن زيد" في الناس واعظا وخطيبا ومحرضا على الجهاد ثم وصف الحور العين وذكر ما قيل فيهن وأنشد:
غادة ذات دلال ومرح : يجد الناعت فيها ما اقترح
خلقت من كل شيء حسن: طيب فالليث فيها مطرح
زانها الله بوجه جمعت : فيه أوصاف غريبات الملح
وبعين كحلها من غنجها : وبخد مسكه فيه رشح
ناعم تجري على صفحته : نضرة الملك ولألاء الفرح
وهي تدعوه بود صادق : ملئ القلب به حتى طفح
يا حبيبا لست أهوى غيره : با الخواتيم يتم المفتتح
لا تكونن كمن جد إلى : منتهى حاجته ثم جمح
لا فما يخطب مثلي من سها : إنما يخطب مثلي من ألح

فماج الناس بعضهم في بعض واضطرب المجلس فوثبت أم إبراهيم وقالت : يا أبا عبيد ألست تعرف ابني ورؤساء أهل القبائل يخطبونه على بناتهم وأنا أضن به عليهم فقد أعجبتني والله هذه الجارية وأنا أرضاها عروسا لولدي فكرر ما ذكرت من حسنها وجمالها ،فأخذ عبدالواحد في وصف حوراء ثم أنشد :

تولد نور النور من نور وجهها : فمازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وطئت بالنعل منها على الحصى: لأعشبت الأقطار من غير ما قطر
ولو شئت عقد الخصر منها عقدته: كغصن من الريحان ذي ورق خضر
ولو تفلت في البحر شهد رضابها : لطاب لأهل البر شرب من البحر
يكاد اختلاس اللحظ يجرح خدها : بجارح وهم القلب من خارج الستر

فاضطرب الناس أكثر فوثبت أم إبراهيم وقالت : قد والله أعجبتني هذه الجارية ،وأنا أرضاها عروسا لولدي فهل لك أن تزوجه منها وتأخذ مهرها مني عشرة آلاف دينار ويخرج معك في هذه الغزوة فلعل الله أن يرزقه الشهادة فيكون شفيعا لي ولأبيه في القيامة ؟
فقال عبد الواحد لئن فعلت لتفوزن أنت وولدك وأبو ولدك فوزا عظيما ،ثم نادت ولدها : يا إبراهيم ، فوثب من وسط الناس وقال لها لبيك يا أماه .
قالت : أي بني ، أرضيت بهذه الجارية ببذل مهجتك في سبيله، وترك العود في الذنوب ؟
فقال الفتى: إي والله يا أماه، رضيت أيّما رضا، فقالت : اللهم إني أشهدك أني زوجت ابني من هذه الجارية ببذل مهجته في سبيلك وترك العود في الذنوب فتقبله مني يا أرحم الراحمين .
ثم انصرفت :فجاءت بعشرة آلاف دينار وقالت :يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به وجهز الغزاة في سبيل الله ، وانصرفت فابتاعت لولدها فرسا جيدا واستجادت له سلاحا فلما خرج عبد الواحد خرج الغلام يعدو والقراء حوله يقرءون ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)"التوبة 111"
قال فلما أرادت فراق ولدها دفعت إليه كفنا و حنوطا ، وقالت : أي بني ، إذا أردت لقاء العدو تكفن بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط وإياك أن يراك الله مقصرا في سبيله ثم ضمته إلى صدرها وقبلته بين عينيه، وقالت : بابني ؟ لا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة 0
قال عبد الواحد : فلما بلغنا بلاد العدو ونودي في النفير وبرز الناس للقتال برز إبراهيم في المقدمة فقتل من العدو خلقا كثيرا ثم اجتمعوا عليه فقتل ،قال عبد الواحد : فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلت لأصحابي لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها حتى ألقاها بحسن العزاء لئلا تجزع فيذهب أجرها.
قال: فلما وصلنا البصرة خرج الناس يتلقوننا وخرجت أم إبراهيم فيمن خرج ،قال عبد الواحد: فلما نظرت إلي قالت : يا أبا عبيد هل قبلت مني هديتي فأهنأ أم ردت علي فأعزى ؟ فقلت لها قد قبلت والله هديتك ،إن إبراهيم حي مع الأحياء يرزق-إن شاء الله تعالى .
قال فخرت ساجدة لله شكرا وقالت : الحمد لله الذي لم يخيب ظني وتقبل نسكي مني وانصرفت .
فلما كان من الغد أتت إلى مسجد عبد الواحد فنادته السلام عليك يا أبا عبيد بشراك .
فقال : لازلت مبشرة بالخير، فقالت له : رأيت البا رحة ولدي إبراهيم في روضة حسناء ،وعليه قبة خضراء وهو على سرير من لؤلؤ وعلى رأسه تاج وإكليل وهو يقول لي : يا أماه أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس ..!
..............................

المراجع :
كتاب "فكاهة الأذواق"
- أحمد بن إبراهيم النحاس .
كتاب صفحات نيرة من قصص الصالحين والصالحات
– أبو عبيدة أسامة بن محمد الجمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( حكاية من تراث السلف . يا أماه: أبشري فقد قبل المهر وزفت العروس )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ( رزقنا على الله ) حكاية من تراث السلف
» ( فأين الله ؟؟؟ ) حكاية من تراث السلف
» حكاية من تراث السلف ....( وفي السماء رزقكم وما توعدون )
» حكاية القارب العجيب ...ِحكاية من تراث السلف
» حكاية من تراث السلف ....( الغلام وأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعلم قدوه ابداعيه :: المنتدى الاســــلامى-
انتقل الى: