وجوب اتباع النبي ( صلّى الله عليه وسلم )
...........................................................
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: ( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعاً لما جئت به ).
حديث حسن صحيح.
شرح الحديث :
* قوله: ( لا يؤمن ) أي لايؤمن الإيمان الكامل، وليس المراد نفي الإيمان بالكلية.
- وقوله: ( حتى يكون هواه ) أي: ميله وإرادته.
- وقوله: ( تبعاً لما جئت به ) أي: لما جاء به من الشرع فلا يلتفت إلى غيره.
* وفي هذا الحديث فوائد منها:
أن الإيمان قد ينفى عن الذي يقصر في بعض واجباته
كقوله: ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )
وهذا موقوف على ما ورد به الشرع، فليس للإنسان أن ينفي الإيمان عن مسلم بمجرد أنه رآه على معصية حتى يثبت بذلك دليل شرعي.
- وجوب الانقياد لما جاء به النبي - صلّى الله عليه وسلم -.
قال – تعالى – ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
-: أنه يجب تخلي الإنسان عن هواه المخالف لشريعة الله.