هن القوارير رفقا بالقوارير
وهن لو كنت تدري كالأزاهير
هن الفراشات ألوانا وهفهفة
فهل يطقن احتمالا للأعاصير؟
فيهن للحب نبع طاب مورده
للشاربين وحبل غير مبتور
فإن نظرن منحن القلب راحته
وإن نطقن فإيقاع المزاميرِ
إن قلت هن الظباء الحانيات على
آرامهن فما في القول من زور
يغرسن في البيت أزهار الحنان فما
جزاؤهن سوى حبٍّ وتقدير
إحساسهن عميقٌ في منابته
يقطفنه للنشامى والمغاوير
إذارأين كريماً فاضلا بطلا
أضأن من حوله فجر الأسارير
هن القوارير هذا قول سيدنا
في وصفهن فرفقاً بالقوارير
<<<<<<<<<<
صلى الله على سيدنا محمد ذي القلب الرحيم
عبد الرحمن العشماوي