فإذا بلغتَ إلى رياضِ محمدٍ
فانزلْ هناكَ مصلياً ومسلماً
صلى عليكَ اللهُ ما هبَّ الصبا
أو حنَّ رعدٌ في الدجى وتزرجما
و على أبي بكرٍ فقد سبقَ الورى
فضلاً وتصديقاً لهُم ذْأسلما
عضدَ الرسولُ بنفسهِ وبمالهِ
طوبى لذلكَ ما أبرَّ و أرحما
و على الفتى عمرَ الذي بجهادهِ
في اللهِ حلَّ بسيفهِ ما استبهما
فتحَ الفتوحَ وغادرتْ فتحاتهُ
رسمَ الضلالة ِ دارساً متهدما
و على شهيدِ الدارِ عثمانَ الذي
منْ نورهِ استحيتْ ملائكة ُ السما
منْ أنزلتْ فيهِ أمنْ هوَ قانتٌ
ذاكَ الذي جمعَ الكتابَ المحكما
و على أبي السبطينِ حيدرة َ الذي
ما زالَ في الحربِ الهزبرِ الضيغما
والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهمْ
شهبٌ إذا ليلُ الحوادثِ أظلما
الضاحكونَ إذا الوجوهُ عوابسٌ
و المقدمونَ إذا المقدمُ أحجما
البرعي