دلنى على مكان أعصي الله فيه ؟ ...
الانفجار الكبير ... والخالق الأعظم
...............................................
انا كمسلم ليس فى عقلي ذرة من الشك بأن هذا الكون البديع المحكم خلقه الله القدير الحكيم من العدم
ولكن عقلي ليس به رفض لنظرية الانفجار الكبير التى بها حاول العلماء شرح
ميكانيكية خلق هذا الكون وما زالوا مختلفين حسب معتقداتهم المتباينة حول السؤال : أية قوة سببت هذا الانفجار ؟
أنا كمسلم أكرمه الله تعالى بيسير من العلم والتمعن ...ليس فى عقلي ذرة من الشك بأن الكون
خلقه الله من العدم وذلك لاعتقادي أن الله جل جلاله
حكيم وقادر ............................. إضافة إلى ذلك
فقد أشير إلي الانفجار الكبير في
القرآن الكريم ، قال الله - تعالى -:
( أَوَلَمْ يَرَ الَذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ
كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُون ٌ )
أشار الله في الآية إلى أن السماء والأرض كانتا كتلة واحدة أى في حالة رتق تام أي التصاق والتحام وتكديث .
ثم حدث فتق الرتق أو الكتلة والفتق هذا لا بد أن يحدث بانفجار, ثم بدأ بالتوسع وسرعته تقارب سرعة الضوء كما رصدها العلماء , حتى وصفوا الكون بأنه ( كون دائم الاتساع )
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة
فقال تعالى : ٌ وَالسَمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَا لَمُوسِعُون ٌ
يختلف العلماء في هذا الوضع فمنهم من يقول أن الكون مفتوح وسيبقى يتسع إلى ما لا
نهاية ومنهم من يقول أنه منغلق بمعنى أنه يفقد قوة الدفع حتى تتوقف عملية
الاتساع وحينئذ تبدأ قوى الجاذبية في لم أطراف الكون في عملية معاكسة لعملية
انفجار الكون وتمدده يسميها العلماء (عملية الانسحاق الشديد)
بعض العلماء المسلمين يسمون هذا الانسحاق المفاجئ بأنه عملية (رتق الفتق) حيث تقوم
بإعادة الكون إلى حالته الأولى الذي بدأ منها ونحن نعتبر هذه النظرية حقيقة لا شك
فيها وذلك تحليلا وإيمانا بقول الله تعالى: ( يَوْمَ نَطْوِي السَمَاءَ كَطَيِّ السِجِلِّ
لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَا كُنَا فَاعِلِين ٌ )
ولكن ألم تلاحظوا شيئا رائعا فيما شرحناه ؟
هذه النظريات نُسِبَت في مجملها إلى علماء غربيين ابتداء من القرن التاسع عشر
ولكن هذه النظريات موجودة كحقائق مشار إليها فى القرآن الكريم منذ 1500 سنة.
ولكنهم يفترقون عنا في حقيقة الحقائق وهو أنهم لا يرون إلا مادية الكون ( مادته ..زمانه ...مكانه ) .
ونحن بإيماننا بالله الخالق الواحد نقول :
لقد خلق الله هذا الكون وهو المادة والمكان والزمان ووجوده موجود فى كل ذرة من الكون .
لذا فعندما سأل شخص أحد علماء المسلمين
بربك دلنى على مكان أعصي الله فيه
فرد عليه العالم المسلم بالمستحيل قائلا له :
( إذا أردت أن تعصي الله ,فابحث عن مكان لا يراك فيه )