قال الله تعالى :
يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا [ البقرة : 269]
الحكمة قوة البصيرة وذكاء العقل وحسن التدبير، وهي نور مستمد من الله بحسب تقوى المؤمن وقربه من ربه يقول الحبيب ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله ) قالوا : الحكمة هي فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي ،،
وكل حكيم عالم وليس كل عالم حكيما
......................
كان الخلفية عمر بن عبد العزيز يصلي في المسجد
وكان المسجد شديد الظلمة
و فجأة مر أحد المصلين , فتعثر برجل الخليفة .!
.والرجل لا يعلم طبعا أنه الخليفة
فقال : أعمى أنت .!
فقال الخليفة : كلا مُبصر..
ولما قام أحد حراسه إليه منعه الخليفة.
فقال الحارس : إنه يقول لك أعمى ..!
فكيف نسكت عنه ؟ .!
قال الخليفة :
هو سألني : فقال أنت أعمى ؟..!
فأجبته : إني مبصر ..
ليس أكثر من سؤال وجواب )
- ما أجمل أن نأخذ الأمور ببساطة
انظروا إخواني وأخواتي إلى الأخلاق العظيمة
فقد كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يلقب أيضا بخامس الخلفاء الراشدين لأنه كان أشد قربا لأخلاقهم في خلافتهم
لماذا لا نجعل أخلاقنا كأخلاق هؤلاء الرجال ؟
هؤلاء هم من أناروا لنا دروبنا ..
........................
كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:
يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.
فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه ( أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.
فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن سياسة أبيه مع الناس ليست عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه
فقد كان رضي الله عنه يأخذ الناس بالرفق واللين , لا بالقسوة والغلظة
وهذا هو طريق دعوة الإسلام ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
نسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا وأن يرزقنا الحكمة في القول و العمل