| قال ابن القيم | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد أكتوبر 19, 2014 5:17 am | |
| يقول ابن القيم-رحمه الله :"إذا فتح الله عليك في باب قيام الليل ، فلا تنظر للنائمين نظرة ازدراء وإذا فتح الله عليك في باب الصيام ، فلا تنظر للمفطرين نظرة ازدراء وإذا فتح الله عليك في باب الجهاد ، فلا تنظر للقاعدين نظرة ازدراء فرب نائم ومفطر وقاعد أقرب إلى الله منك". وإنك أن تبيت نائماً وتصبح نادماً، خير من أن تبيت قائماً وتُصبح معجباً، فإنَّ المُعجَب لا يصعد له عمل".مدارج السالكين | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء أكتوبر 22, 2014 9:32 am | |
| قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - : (( وقتُ الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر مر السحاب ، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبًا من حياته وإن عاش فيه عيش البهائم ، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة ، كان خير ما قطعه به النوم والبطالة ، فموت هذا خير من حياته )). [[ الجواب الكافي ]] | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الإثنين نوفمبر 10, 2014 8:25 am | |
| يقول الإمام اﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - رحمه الله تعالى : ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ( ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ) -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ تعالى- ﻳﻘﻮﻝ : ( ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ) ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ( وإياك ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ) ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﻋُﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺑـ ( ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ) ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌُﺠْﺐ ﺑـ ( ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ) ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑـ ( ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ) ﻋﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺿﻪ ﻭﺃﺳﻘﺎﻣﻪ ﻭﺭﻓﻞ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻨْﻌَﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ( ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ) ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﺪ: ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻋﺪﻟﻮﺍ ﻋﻨﻪ ، ( ﻭﻻ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ) ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ، ﻭﺣُﻖّ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀﻳﻦ : ﺃﻥ ﻳُﺴﺘﺸﻔﻰٰ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺮﺽ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ . ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ (ﺝ1-ﺹ127) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 4:22 pm | |
| قال اﻹمام ابن القيم-رحمه الله:-" دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس أن يُفقِّهه في الدين ويُعَلِّمه التأويل والفرق بين الفقه والتأويل: أن الفقه هو فهْم المعنى المراد، والتأويل إدراك الحقيقة التي يَؤول إليها المعنى التي هي أخيّته وأصله، وليس كل مَن فَقه في الدين عَرَف التأويل، فمعرفة التأويل يَختص به الراسخون في العلم "المصدر/ كتاب: إعلام الموقعين (1/332) ط. دار الجيل. | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد نوفمبر 16, 2014 3:25 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله :
"حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيماً وعذاباً، وسجناً وانطلاقاً. فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك، فانظر إلى حال قلبك في صدرك، فإذا كان قلبك ممتلئاً بشاشة وسكينة وطهارة، فهذا حالك في قبرك -بإذن الله-، والعكس صحيح ؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة فالإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين من أدام التسبيح انفرجت أساريره. ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق"
الداء والدواء (187، 188). | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء ديسمبر 10, 2014 9:11 am | |
| محبة الله
من كتاب الفوائد
1- قال ابن القيم : المخلوق اذا خفته استوحشت منه وهربت منه والرب تعالى اذا خفته أنست به وقربت إليه
2- وقال : المعرفة بساط لايطأ عليه إلا مقرب والمحبة نشيد لايطرب عليه إلا محب
3- وقال : المحب يهرب إلى العزلة والخلوة بمحبوبه والأنس بذكره كهرب الحوت إلى الماء والطفل إلى أمه
4- وقال : ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولاللمحب قرارإلا يوم المزيد اشتغل به فى الحياة يكفيك مابعد الموت
5- وقال : قال رجل لمعروف علمنى المحبة فقال المحبة لاتجىء بالتعليم
6- وقال : ليس العجب من قوله يحبونه إنما العجب من قوله يحبهم
7- وقال ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء ديسمبر 24, 2014 6:16 pm | |
| قال ابن القيم في اعلام الموقعين: صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أُعطي عبد عطاءً بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما، بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المُنعَم عليهم، الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا الله أن نسأله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد ، يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، والهدى والضلال، والغي والرشد، ويمده حسن المقصد، وتحري الحق، وتقوى الرب، ويقطع مادته اتباع الهوى، وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى.. | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء أبريل 28, 2015 8:41 am | |
| قال ابن القيم رحمه الله :
إذا عطش قلبك فلا تسقه إلا بالقرآن ..
وإذا استوحش فلا تؤنسه إلا بذكر الرحمن ..
فمن أوى إلى الله آواه ..
ومن فوض أمره إلى الله كفاه ..
ومن باع نفسه إلى الله اشتراه ..
فطوبى لمن آواه ربه وكفاه،،
واشتراه فرضي عنه وأرضاه… .
- الثبات لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون بفعل هذه المواعظ وتطبيقها..
قال تعالى:
﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ﴾ | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء أبريل 28, 2015 8:45 am | |
| | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم السبت مايو 02, 2015 3:11 pm | |
| يقول ابن القيم : " إذا تقاربت القلوب فلا يضرّ تباعد الأبدان .. والطيبون كالنجوم لا تراهم دائمًا ولكنّك تعلم أنهم موجودون في سماء القلوب "
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء مايو 26, 2015 4:33 pm | |
| ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه ويقول اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي من علامات السعادة والفلاح أن السعيد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم وعلامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلى بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة مايو 29, 2015 9:27 am | |
| النعم ثلاثة : نعمة حاصلة يعلم بها العبد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها لا يشعر بها فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرّفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيداً يقيّدها به حتى لا تشرد بإنها تشرد بالمعصية وتقيّد بالشكر ووفقه لعمل يستجلب النعمة المنتظرةوبصرّه بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه وعرّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها ويحكي أن أعرابيا دخل على الرشيد فقال يا أمير المؤمنين ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها فأعجبه ذلك منه وقال ما أحسن تقسيمه من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء يونيو 16, 2015 4:34 pm | |
| قال ابن القيم : " من قواعد الشرع والحكمة أن من كثرت حسناته وعظمت ، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر ، فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره ، ويُعْفَى عنه ما لا يعفى عن غيره ، فإن المعصية خبث ، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث ، بخلاف الماء القليل ، فإنه لا يحتمل أدنى خبث | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء يوليو 07, 2015 3:14 am | |
| قال ابن القيم رحمه الله مبيناً جمال المرأة : (وإنما يستحب الضيق منها في أربع مواضع : فمها وخرق أذنها وأنفها وما هنالك، ويستحب السعة منها في أربعة مواضع: وجهها وصدرها وكاهلها وهو مابين كتفيها وجبهتها، ويستحسن البياض منها في أربعة مواضع: لونها وفرقها وثغرها وبياض عينها، (فرقها هو مفرق الشعر)، ويستحب السواد منها في أربعة مواضع: عينها وحاجبها وهدبها وشعرها، ويستحب الطول منها في أربعة مواضع: قوامها وعنقها وشعرها وبنانها، ويستحب القصر منها في أربعة وهي معنوية: لسانها ويدها ورجلها وعينها، فتكون قاصرة الطرف قصيرة الرجل واللسان عن الخروج وكثرة الكلام قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج وعن بذله، وتستحب الرقة منها في أربعة: خصرها وفرقها وحاجبها وأنفها.)) وهذا الكلام ينطبق على الجمال الظاهر فقط لأنه رحمه الله قد قسم الجمال إلى نوعين حيث قال (اعلم أنّ الجمال ينقسم قسمين ظاهراً وباطناً : فالجمال الباطن: هو المحبوب لذاته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله تعالى من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم ) . وهذا الجمال يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال ، فيكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسبت روحه من تلك الصفات ، فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه ، وهذا أمر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ،ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه . وقدكان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقيل لها في ذلك فقالت : إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي . ومما يدل على أن الجمال للباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه . وأما الجمال الظاهر:فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق التي قال الله فيه) يزيد في الخلق ما يشاء( قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر ؟ فقال لا إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته ، وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ، وتقدم هذا مبسوطا. والجمال الظاهر من نعم الله أيضا على عباده يوجب الشكر. وشكره التقوى والصيانة ، فكلما شكر مولاه على ما أولاه زاده الله جمالا ومنحه كمالا . وأما إن بذل الجمال في المعاصي عاد وحشة وشينا كما شوهد من عالم كثير في الدنيا قبل الآخرة . فكل من لم يتق الله سبحانه وتعالى في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه الله به بين الناس . انتهى. وما أحسن قول القائل: وما ينفع الفتيان حسن وجوههم* * *إذا كانت الأفعال غير حسان فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى * * * فما كل مصقول الحديد يماني وقال آخر وأحسن : صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب* * *فنور التقى يكسو جمالا ويكسب وما ينفـع الوجه الجميـل جماله* * * وليس له فعـل جميـل مهذب فيا حسن الوجه اتـق الله إن تـرد * * *دوام جمـال ليس يفنى ويذهب يزيد التقى ذا الحسن حسنا وبهجة * * *وأما المعاصي فهي للحسن تسلب وتكسف نور الوجه بعـد بهـائه * * * وتكسوه قبحـا ثم للقلب تقلب فسارع إلى التقوى هنا تجد الهنـا * * *غدا في صفا عيش يدومويعذب فما بعد ذي الدنيا سوى جنة بهـا * * * نعيم مقيم أو لظـى تتلهب
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم السبت يوليو 11, 2015 11:03 pm | |
| يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، ومن لم تحصل له هذه الاستجابة، فلا حياة له، وإن كانت له حياةٌ بهيميةٌ مشتركةٌ بينه وبين أرذل الحيوانات، فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهراً وباطناً، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابةً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم. #في_طاعة_الله_ورسوله_حياة
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة يوليو 17, 2015 5:58 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (125) : " وفي غض البصر عدة منافع : أحدها : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره . الثانية : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذى لعل فيه هلاكه إلى قلبه . الثالثة : أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر ، فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه . الرابعة : أنه يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه . الخامسة : أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ثم قال إثر ذلك : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35 أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام . السادسة : أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب ، ... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ، عوضة عن حبسه بصره لله ، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة ، التي إنما تنال ببصيرة القلب ، وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر/72 السابعة : أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ، كما في الأثر : ( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ) ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : ( إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، فإن المعصية لا تفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) . وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته ، والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/8 ، وقال تعالى : ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/139 ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/10 ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره ، من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : ( إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ) ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله من العز بحسب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله من الذل بحسب معصيته . الثامن : أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار . التاسع : أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 العاشر : أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح".
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الخميس أغسطس 27, 2015 10:00 am | |
| قال الإمام ابن القيّم : " حسن الخلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها : الصبر، والعفّة ، والشجاعة ، والعدل " . | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الخميس أغسطس 27, 2015 8:52 pm | |
| إنّ مَن أدمَنَ (يا حيّ ياقيّوم لا إله إلا أنت) أورثه ذلك حياة القلب والعقل **** ابن القيم (مدارج السالكين) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة أغسطس 28, 2015 9:04 am | |
| يقول ابن القيم-رحمه الله : ( مامن عبد يعيبُ على أخيه ذنباً ، إلا و يُبتلى به ، فإذا بلغك عن فلان سيئةً، فقل : غفر الله لنا وله ) . - ويقول ابن مسعود - رضي الله عنه : ( والله لو أن أحداً عير رجلاً رضع من كلبة لرضع هو من كلبة ) - و ورد عن ابن عمر - رضي الله عنه : ( والله لو عَيرتُ امرأة حُبلى بحملها لخشيت أن أحمل ) * ﻻ تراقب الناس ، وﻻ تتبع عثراتهم،وﻻ تكشف سترهم ، وﻻ تتجسس عليهم . اشتغل بنفسك وأصلح عيوبك، فسوف تسأل فقط عن نفسك ﻻ عن غيرك . فالله أرحم بهم منك ومن أنفسهم . ** وقُل للشامتين صبراً فإن نوائبُ الدنيا تدورُ.. اللهم احسن خاتمتنا واستر عيوبنا وامن روعتنا يا ارحم الراحمين. | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة أغسطس 28, 2015 5:10 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا. وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها " [ زاد المعاد ٥٠٦/٣ ] | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة أغسطس 28, 2015 5:38 pm | |
| فذكرُ الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ، ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا . من فوائد الإمام ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد أغسطس 30, 2015 3:45 pm | |
| القلب كلما اشتدت به الغفله اشتدت به القسوة ،فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار الإمام ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم السبت سبتمبر 05, 2015 10:42 am | |
| ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: [ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ] ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ. [ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ] ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ. ﻓﺈﺫﺍ ﻋُﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺑـ [ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ] ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌُﺠْﺐ ﺑـ [ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ] ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑـ [ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ] ﻋﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺿﻪ ﻭﺃﺳﻘﺎﻣﻪ ﻭﺭﻓﻞ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻨْﻌَﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ [ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ] ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﺪ: ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻋﺪﻟﻮﺍ ﻋﻨﻪ [ﻭﻻ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ] ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ. ﻭﺣُﻖّ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀﻳﻦ: ﺃﻥ ﻳُﺴﺘﺸﻔﻰٰ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺮﺽ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ"
ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ (ﺝ1-ﺹ127) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء سبتمبر 16, 2015 7:01 pm | |
| نور العقل يضئ في ليل الهوى ، فتلوح جادة الصواب ، فيتلمح البصير في ذلك النور يا بائعا نفسه بهوى من حبه ضنى ، ووصله أذى ، وحسنه الى فناء ، لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس ، كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن ، حتى إذا قدمت يوم التغابن تبيّن لك الغبن في عقد التبايع ، لا إله إلا الله سلعة ، الله مشتريها ، وثمنها الجنّة والدلال الرسول ترضي ببيعها من فقد أنسه بين الناس ووجده في الوحدة فهو صادق ضعيف ومن وجده بين الناس ووجده في الخلوة فهو معلول ومن فقده بين الناس وفي الخلوة فهو ميت مطرود ومن وجده في الخلوة وفي الناس فهو المحب الصادق القوي في حاله ومن كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده الا منها ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وارشادهم كان مزيده معهم ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شئ استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس فأشرف الأحوال أن لا تختار لنفسك حالة سوى ما يتخاره لك ويقيمك فيه فكن مع مراده منك ولا تكن مع مرادك منه . من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لاتحبه وأن تسمع داعية ثم تتأخر عن الإجابةوأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرّض له وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى إنشراح الصدر بذكره ومناجاته وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه وأعجب من هذا علمك أن لابد لك منه وأنك أحوج شئ إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب . الفوائد لـــ (ابن القيم ) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة سبتمبر 18, 2015 9:32 pm | |
| لما رأي المتيقظون سطوة الدنيا بأهلها ، وخداع الأمل لأربابه ، وتملك الشيطان قياد النفوس ، ورأوا الدولة للنفس الأمارة ، لجأوا إلى حصن التضرّع والإلتجاء كما يأوى العبد المذعور الى حرم سيده . شهوات الدنيا كـ (لعب الخيال ) ونظر الجاهل مقصور على الظاهر فأما ذو العقل فيرى ما وراء الستر . ما مضى من الدنيا أحلام ، وما بقي منها أماني ، والوقت ضائع بينهما . اقشعرت الأرض وأظلمت السماء وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة وذهبت البركات وقلّت الخيرات وهزلت الوحوش وتكدرت الحياة من فسق الظلمة ، بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه ومؤذن بليل بلاء قد أدلهم ظلامه فاعزلوا عن الطريق هذا السيل بتوبة ممكنة وبابها مفتوح وكأنكم بالباب وقد أغلق وبالرهن وقد غلق وبالجناح وقد علق ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) الشعراء 227 العمل بغير إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه الفوائد لــ (ابن القيم ) | |
|
| |
| قال ابن القيم | |
|