حسن الخلق
.................
قال اللَّه تعالى (القلم 4):
{وإنك لعلى خلق عظيم}.
وقال تعالى (آل عمران 134):
{والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس} الآية.
- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط أف، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته ولا لشيء لم أفعلـه: ألا فعلت كذا مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
- وعن الصعب بن جثامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أهديت إلى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً فرده علي. فلما رأى ما في وجهي قال: (إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم) مُتَّفَق عَلَيهِ.
- وعن النواس بن سمعان رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سألت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم. فقال: (البر حسن الخلق. والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: لم يكن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: (إن من خياركم أحسنكم أخلاقا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
- وعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن اللَّه يبغض الفاحش البذِي) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وقال حديث صحيح.
(البذِي) هو: الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام.
- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سئل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة. قال: (تقوى اللَّه، وحسن الخلق) وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار. فقال: (الفم، والفرج) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وقال حديث صحيح.
- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أبو داود.
- وعن أبي أمامة الباهلي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.
(الزعيم): الضامن.
- وعن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون!) فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال: (المتكبرون) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
و (الثرثار) هو: كثير الكلام تكلفاً.
و (المتشدق): المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.
و (المتفيهق) أصله من الفهق وهو: الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره.
وروى الترمذي عن عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه في تفسير حسن الخلق قال: هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى.
....................................
................................