فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَــا
" شعر : مانع سعيد العتيبة "
.........................................
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَــا : وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعــا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى : ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعــا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ : ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَــا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى : قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَـــا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ : مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا
ولقــد طربتُ لصوتِــه ودلالِــهِ : واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَــا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه : والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ : والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً : فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ : والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَــا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى : بل إنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا