أخبرنا أستاذي يوما .... عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف ...أن يتكلم بالعربية
ما الحرية ؟!
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟!
أو أشياء نستوردها ؟!....أو مصنوعات وطنية ؟!
فأجاب معلمنا حزنا ...وانساب الدمع بعفوية !
قد أنسوكم كل التاريخ ... وكل القيم العلوية!!
أسفى أن تخرج أجيال لا تعرف معنى الحرية!
لا تحمل سيفا أو قلما ... لا تملك فكرا وهوية!
وعلمت بموت معلمنا ...في الزنزانات الفردية!
ونذرت لئن أحياني الله وكانت بالعمر بقية!
لأجوب الأرض بأكملها ..بحثا عن معنى الحرية!
ووقفت بمحراب التاريخ أسأله:ما الحرية ؟
فأجاب بصوت مهدود يشكو أشكال الهمجية!
إن الحرية أن تحيا عبدا لله بكلية.
وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة أو تشريعات أرضية
وضعت كي تحمي ظلاما وتعيد القيم الوثنية
الحرية لا تستجدى من سوق النفط الدولية
الحرية لا توهبها هيئات البر الخيرية
الحرية نبض ينمو بدماء حرة وزكية
يعلو بشباب وبنات ورجال عشقوا الحرية
لن يرفع فرعون رأسا.......إن كانت بالشعب بقية
أحمد مطر