جُدْ بـالـوصـال فإن الـوصلَ يُحـيـيـنـــــي
وداونـي بـابتسـام الثغرِ [داويـنــــــي]
يـا مـن سبـيـتَ فؤادي بـاللـحـاظ ومــــن
يسبـي الفؤادَ فأولى أن سـيسبـيـنـــــــي
لا تأخذِ القـلـبَ والجثـمـان تتـــــــركه
مُضمّخـاً بـالـدِّمـا أخْذاً عـلى حـيــــــــن
قـد حـار فـي وصــــــــفكَ الفتّانِ كلُّ فتًى
وحـار فكري وقـلـبـي ثـم تخمـيـنـــــــي
إن قـلـتُ قَدُّكَ غصنٌ طـاب مـنـــــــــــبتُه
فغصنُ قَدّكَ مـن أحـلى الـبسـاتـيـــــــــن
أو قـلـتُ لـحظُكَ يغري النـاسَ قـــــــاطبةً
فـمـا تلفّظتُ حتى جـاء يغريـنـــــــــــي
فتَكْتَنـي بسهـام اللـحظِ يـا أمـلــــــــي
مـا كـنـتُ أعـلـم أن اللـحظ يرمـيـنــــي
حتى رأيـتُ دمـي فـوق الثراءِ جـــــــــرى
أبـغـي القصـاصَ فإن العـيـن بـالعـيــــن
قُمْ نحتكـمْ فـي الهـوى يـا مـن هدرتَ دمــي
لعـل قـاضـي الهـوى يـومـاً يـواسـيـنـــي
وهـا أنـا خـاضعٌ فـي الـحـبّ يــــــا رَشَأً
فـمـا يضرّكَ لـو بـالـحـبّ تُغريـنــــــــي
هـاتِ الـدنـانَ وهـاتِ الكأسَ صـافـــــــيةً
إذا أردتَ بخمـر الـحـبّ تسقـيـنـــــــــي
فخمـرةُ الـحـبّ مـا أحـلى تـنـاولَهــــــا
إذ شُربُهـا مـن سقـام الهجـرِ يُشفـيـنــــي
صُبَّ لنـا الراحَ مـن أيــــــــــــدٍ معطّرةٍ
تُخلّط الراحَ والريحـان فـي الـحِيــــــــن _
فـمـا دريـنـا لطعـــــــــم الراحِ رائحةً
ولا شممـنـا نسـيـمـاً للريـاحـيــــــــن
* * *
للشاعر الليبي إبراهيم الهوني