مصر الهوى ....
أكْرمْ بأرضٍ جنانُ الخُلدِ موعدُها
والنور يرسمُ في أجوائها شُهُبا
شرائعُ الكونِ في أرحابها نزلت
والدهرُ يكتبُ في تاريخها كُتُبا
الياسمينُ عبيرٌ في أصائلِها
والغارُ يُنْشدُ في أفراحِها طربا
ها أنتِ رمزٌ من الآياتِ في حُسُنٍ
سحرُ الجمالِ فكنتِ الماسَ والذهبا
قد كُنتِ صرحاً مع الأيامِ مفخرةً
عبرَ العصورِ فكنتِ الأصلَ والنسبا
قد كنتِ شمساً من الأنوارِ قد سطَعت
قد كنتِ بدراً إذا ما ليلُنا اكتئبا
أصحابُ عزٍّ ولو أجسادنا طُلبت
في مذبحِ الحُلْمِ كُنّا النارَ والحطبا
وكم رُفِعتِ مع الأيامِ منزلةً
عرشُ الشموخِ فكُنتِ النسرَ مُنتَصِبا
ما زلت أكتبُ حبّ مصر أغنيةً
حتى أُعانِقُ في عليائها السُحُبا
كم غادرَ القلبُ في شوقٍ إلى بلدٍ
وكم تحمّل في رحلاتهِ التعبا
فاليومَ ألثمُ جرحَ مصر أعشقُها
فمن يُعاتبُ مغروماً إذا اقتربا -