النكــرة والمعرفــــة
النكرة عبارة عمّا شاع في جنس موجود أو مُقَدَّر ، مثل : شاب ، وفتاة ، وكتاب ، فكلمة (شاب) تُطلق على خالد ، و عبد الله ، وسعيد ، وعلى غيرهم من الشباب . كذلك لفظة (كتاب) قد يُراد به كتاب النحو ، أو البلاغة ، أو الفقه ، أو أي كتاب آخر ، وهكذا .
• العلامات التي تساعد على التعرف على النكرة :
1. أن يقبل الاسم (النكرة) (أل) ، وتؤثر فيه التعريف : فإذا قلنا : (طالب ، طبيب .. إلخ) فإن مثل هذه الكلمات تقبل (أل) فيقال : الطالب ، الطبيب ...إلخ.
2. أن يدل الاسم (النكرة) على ما يقبل (أل) فما كان من مثل : (ذو) ، و (مَنْ) فهو اسمٌ لأن (ذو) بمعنى (صاحب) و(مَن) بمعنى (إنسان) وهاتان الكلمتان (صاحب ، إنسان) تقبلان (أل) ، فيقال : (الصاحب، الإنسان). ومن ثم فإنّ (ذو، مَنْ) نكرتان.
3. أن يقبل الاسمُ النكرةُ حرف الجر (رُبَّ) : فهذا الحرف لا يدخل إلا على النكرات ، مثل : رُبَّ أخٍٍ لم تلده أمك.
• المعرفـــة : هي الاسم الذي وَضِعَ ليستعمل في مُعَيَّن ، وأنواعها سبعة ، هي : الضمير والعلم واسم الإشارة والاسم الموصول والاسم المحلى بـ (أل) والمضاف إلى معرفة والمعرف بالنداء.
1- الضميـر : وهو أعرف المعارف بعد لفظ الجلالة (الله) وهو اسم مبني ؛ ولذا لا يُثنى ولا يجمع وقد مَرَّ بك أنه يؤتى به للدلالة على التكلم ، أو الخطاب ، أو الغيبة .
2- العلــم : ونتناول في هذا النوع أقسامه من حيث كونه مفرداً أو مركبًا ، ومن حيث مجيئه اسماً أو كنيةً أو لقبًا ، ومن حيث كونه مرتجلاً أو منقولاً .فالمفرد قد يكون علمًا على شخص ، نحو : محمدٌ رسول الله ، أو مكان ، نحو : مكةُ قِبلةُ المسلمين .
والمركب قد يكون مركبًا إضافيًا ، نحو : هذا عبد الله ، أو مزجيًا ، نحو : بعلبك مدينة لبنانية ، أو إسناديًا ، نحو : جاد الحق شيخ الأزهر .
والكنية ما بدئ بأب ، نحو : أبو بكر ، أو أمّ ، نحو : أم كلثوم ، وزاد بعض العلماء في حد الكنية ما بدئ بابن أو ابنة ، أو أخ أو أخت ، أو عم أو عمة ، أو خال أو خالة .
واللقب ما أشعر بمدح ، نحو : زينُ العابدين علي بن الحسين ، أو بذم ، نحو : الجاحظ من أعلام الأدباء .
ويجمل بك أن تعلم أنه إذا اجتمعت هذه الثلاثة (الاسم، والكنية، واللقب) أو اثنان منها في جملة واحدة ، فلا ترتيب بينها إلا في حالة واحدة هي اجتماع (الاسم واللقب) ، فيجب حينئذ أن يتأخر اللقب عن الاسم ، ولا يصح تقديمه عليه .
والعلم المرتجل هو المستعمل في العلمية من أول الأمر ، مثل : إبراهيم ، وسعاد ، وأما المنقول فهو ما استعمل قبل العلمية في موضع آخر ، ثم نُقِلَ بعد ذلك إلى العلمية مثل : يزيد ، فإنه في الأصل فعل مضارع ، ثم سمي به شخص فصار علمًا عليه .
3- اسم الإشارة : وهو ما يقصد به الإشارة إلى شيء مُعَيَّن ، مثل : هذا ، وهذه ، وهذان ، وهاتان وهؤلاء ، وقد تقدم الكلام على شيء منه في الأسماء المبنية بما أغنى عن إعادته .
4-الاسم الموصول : وهو نوعان : موصول عام يستعمل في المفرد والمثنى والجمع نحو : (مَن ، وما وذو).
وموصول خاص ، نحو : (الذي للمفرد المذكر ، والتي للمفردة ، واللذان للمثنى المذكر ، واللتان للمثنى المؤنث ، والذين للجمع المذكر ، واللاتي للجمع المؤنث).
واعلم أنه لا بد للموصول بنوعيه من جملة تأتي بعده ، تسمى جملة الصلة ، وهذه الجملة لا محل لها من الإعراب ، ويشترط فيها أن تكون خبرية ، وأن تشتمل على ضمير مطابق يعود على الموصول . قال تعالى : (ومنهم من يستمعون إليك) وقال جل وعلا : (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته).وقد تقدم الكلام على بعض أحكام الاسم الموصول بما يغني عن إعادته .
5- الاسم المحلى بـ (ال) :يكتسب الاسم التعريف بسبب دخول أداة التعريف (ال) تقول : رأيت مسجدًا ، فصليت في المسجد ، فـ(ال) الثانية للعهد الذكريّ ، وصار الاسم بها معرفة بعد أن كان نكرةً .
6- المضاف إلى معرفة : يكتسب الاسم النكرة التعريف إذا كان مضافًا إلى معرفة ، فالمعروف مثلاً أن لفظة (كتاب) نكرةٌ ، فإذا أضيفت هذه اللفظة إلى أي معرفة من المعارف المتقدمة صارت معرفة ، فهي معرفة في نحو : كتابي ، وكتاب محمد ، وكتاب هذا ، وكتاب الذي اجتهد ، وكتاب النحو .
7 - المعرف بالنداء : اسم نكرة اكتسب التعريف لأنه قصد بالنداء
نحو : يا رجل - يا تلميذ - يا فتاة
******
_________________