أصحاب الظل
رفاقي نجومٌ في سماءِ مودّتي
يُضيئونَ لي قلبي وليلَ شُجُوني
أُحَدِّثُهمْ عن خافِياتِ مشاعري
وأحكي لهمْ هَمْسَ الهوى بعُيوني
يُحِيطونَ بي في الصفوِ مِن كلِّ جانبٍ
ويَفْدُونني بالروحِ إن فَقَدُوني
مضَى زَمَنٌ لم يَحكُمِ الهجرُ بيننا
وما خَيَّبُوا يوماً جميلَ ظُنوني
ولكنني لمّا طَغَتْ بي مواجعي
وحاصَرَني مَوجُ الأسى تَرَكوني!
هَمَسْتُ لهمْ سِرّاً فلم يَتَلَفَّتُوا!
وناديتُهُمْ جَهْراً فما سَمِعُوني!
إلى اللهِ أشكو من رفاقي قساوةً
تُقَرِّبُ لي قَبلَ المَنُونِ مَنُوني
وما «ابْنُ جَلا» إلا أنا غيرَ أنني
متى طاب لي صفوُ الهوى عرفوني!
فواز اللعبون