.
يا قاتِلَيْ أَبَوَيهما....
الأمُّ والأبُ أيّها المتهوّرانْ ؟!
يا قُبْحَ فعلِكما وما جنَت اليدانْ !
يا قاتِلَي أبوَيكما أوَهكذا
في شهرنا الميمونِ لا تتَورّعانْ ؟!
بابان للجناتِ كيف كسرتما
بابيكما في لحظةٍ يا أحمقانْ
تعِبا لأجلكما فكيف رضيتما
أن تقتُلا أبوَيكما يا مجرمانْ
لكأنني بكما على كَتِفَيهما
وعلى يدَينِ من المحبّة تُحْملانْ
أنسيتما صدرَ الحنان وأنتما
في حضن أمّكما الكريمةِ تَرضعانْ
أنسيتما سهر الليالي زادها
أرَقاً لأجلكما أما تتَذكّرانْ؟
أنسيتما من راحتيها لمسةً
رَقْراقةً بالحبِّ فائضةَ الحنانْ ؟
أنسيتما تعبَ الأبِ الغالي الذي
ضحّى براحته ليبتهِجَ المكانْ ؟
أبواكما أنسيتما كما أرهقا
نفسَيهما لِيُحقّقا لكما الأَمانْ
مَن باعَ عقلَكما ومَن أعطاكما
هذي النفوسَ المُشْرَئبّةَ للهَوانْ ؟
ومَن الذي عن دينِنا أقصاكما
فرقصْتما بالوهمِ رقْصَ البهلوانْ
مَن سرّبَ الوَهمَ الكبيرَ إليكما
ومَحجّةُ الإسلامِ مُشرقةُ البيانْ ؟
أبَواكما وأخوكما يا بِئْسما
فعلَ التداعُشُ أيّها المتطرّفانْ
يا ربِّ لُطْفَكَ إننا في لُجّةٍ
أمواجُها الرّعناءُ تَختطِفُ العِنانْ
فافتحْ لنا يا رَبّ بابَ نجاتِنا
مما نُشاهدُ مِن تَصاريفِ الزّمانْ
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
الرياض ١٩-٩-١٤٣٧