سنن العيد بالأدلة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين وبعد :
فهذه عشر سنن من سنن العيد أحببت أن أذكر نفسي وأذكركم بها :
1 - أولا: التجمل في العيد:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
((كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّسُ يَوْمَ العِيدِ بِرَدَّةٍ حَمْرَاءَ))
* صححه الألباني
قال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد
2 - ثانيا: الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:
عَنْ نَافِعٍ: ((أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى)).
* [ موطأ مالك، 384 صححه الألباني في الإرواء ].
عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : ((سَنَةُ الفِطَرِ ثُلَاثَ: المَشْيُ إِلَى المُصَلَّى وَالأَكْلُ قَبْلَ الخُرُوجِ والاغتسال ))
* رواه الفريابي وقال الألباني إسناده صحيح
3 - ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد:
عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. ويأكلهن وِترا))ً.
* [ صحيح البخاري، 953 ].
4 - رابعا: المشي إلى المصلى:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا)).
* [ حسن / صحيح سنن ابن ماجة للألباني، 1078(1311)
5 - خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق))َ.
* [ صحيح البخاري، 986 ].
6 - سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد:
عن الزهري : (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُخْرِجُ يَوْمَ الفِطَرِ فَيَكْبُرُ حَتَّى يَأْتِي المُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ قَطْعُ التَّكْبِيرِ )).
* [ سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، 171 ].
7 - سابعاً : صلاة العيد في المصلى بالخلاء:
عنْ ابْنِ عُمَرَ، ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ، وَالْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِه))ِ.
* [ سنن ابن ماجه، 1294 ].
قال الألباني : صلاة العيد في المصلى هي السنة .
وقد فضلها النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة في مسجده .
8 - ثامناً : الاستماع للخطبة:
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : ((حَضٓرَتْ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا العِيدُ ثُمَّ قَالَ قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ فَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَجْلِسَ لِلخُطْبَةِ فَلِيَجْلِسْ وَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَذْهَبَ فَلِيَذْهَبْ)).
* رواه ابن ماجة وصححه الألباني
9 - تاسعاً : التهنئة:
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : ((كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ)).
* صححه الألباني
10 - عاشراً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)).
* رواه ابن ماجة وصححه الألباني
11 - يُستحب التكبير من غروب آخر يوم من رمضان إلى صلاة العيد على الصحيح، قال تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: هل تعلمون أن صلاة العيد هي الصلاة الوحيدة التي تخرج إليها المرأة وتكون أفضل لها من الصلاة في بيتها؟!!
سئـل الشيخ : أيهما أفضـل للمرأة الخروج لصلاة العيد أم البقاء في البيت ؟
فأجاب :
" الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول :
إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء" وقال أيضًا :
" لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات ، غير متبرجات ولا متطيبات ، فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة.
وهذا نص الحديث الشريف الذي استند عليه
روى البخاري (324) ومسلم (890)
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ . قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا .
معاني الكلمات :
(الْعَوَاتِق) جَمْع عَاتِق وَهِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ , أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج .
(وَذَوَات الْخُدُور) هن الأبكار .
وهذا يدل على أن هناك فضلٌ عظيم في صلاة العيد وخطبتيها والدعاء فيهما