الأعرابي والخياط.
زار أحد أقارب له بالمدينة فأهدوا إليه قماشا ليخيط منه ثوبا لنفسه
فأتى الأعرابي ومعه قماش إلى خياط كي يخيط له ثوباً، فلما أخذ الخياط مقاس الأعرابي أخذ يقطع من القماش كي يخيط له
حينها غضب الأعرابي وقال له: لم قطعت القماش يا علج (( العلج : الحمار )) فقال الخياط: لن تصلح الخياطة إلا بشق القماش ، وكان مع الأعرابي هَراوة (( عصا ))فهوى بها عليه فشج رأسه وبعد أن ذاق الخياط واحدة فر فهرب من محله فلحقه الأعرابي وهو يقول:
مـا إن رأيـت ولا سـمـعـت بـمـثـلـه ***
فـيـمـا مـضـى فـي سـالـف الأحـقـابِ
مـن فـعـلِ عـلـج ٍ جئـته ليخيط لي ***
ثـــوبـاً فـخـــرّقـــه كـفـعـلِ مُـصـابِ
فـعـلـوتـه بـهـــــراوةٍ كـانـت مـعـي ***
ضـــــربـاً فـــولـّــى هــــاربـاً لـلـبـابِ
أيـشـق ثـوبـي ثـم يـقـعـد آمـنـاً ؟!! ***
كـــلاّ ومـــنـــزل ســـــورة الأحــزابِ