الصديق وحقوقه

عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011

قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
* اختلفت مذاهب الناس في صحبة الناس، فمنهم من اختار الصحبة لقصد النفع والانتفاع، ولفضل الأخوة في الله تعالى، ومنهم من اختار الانقباض والعزلة؛ لأنها أقرب إلى السلامة، ولأن شروط الصحبة قلما توجد .
* والناس ثلاثة أصناف : أصدقاء وقليل ما هم ، ومعارف وهم أضرّ الناس عليك ، ومن لا يعرفك ولا تعرفه فقد سلمت منه وسلم منك .
* فأما الصديق فشروطه سبعة :
⓵ - أن يكون سُنِّياً في اعتقاده .
⓶ - أن يكون تقيًا في دينه، فإنه إن كان بدعيًا أو فاسقًا، ربما جر صاحبه إلى مذهبه أو ظن الناس فيه ذلك، فإن المرء علىٰ دين خليله .
⓷ - أن يكون عاقلاً ، فصحبة الأحمق بلاء .
⓸ - أن يكون حسن الخلق، فإن كان سيء الخلق لم تؤمن عداوته .
⓹ - أن يكون سليم الصدر في الحضور والغيبة، لا حقودًا، ولا حسودًا، ولا مريدًا للشر، ولا ذا وجهين .
⓺ - أن يكون ثابت العهد، غير ملول ولا متلون .
⓻ - أن يقوم بحقوقك كما تقوم بحقوقه، فلا خير في صحبة من لا يرىٰ لك من الحق مثل الذي ترى له .
* وأما حقوق الصديق فمنها :
-المشاركة في المال والإعانة بالنفس في قضاء الحاجات، وتقديم حاجته على حاجتك.
- الموافقة له على أقواله، فإن المخالفة توجب البغضاء ، والعفو عن هفوات الصديق، فمَن طلب صديقا بلا عيب عاش بلا صديق.
-النصيحة له في دينه ودنياه ، والخلوص في مودّته حاضراً وغائباً ، والدعاء له بظهر الغيب.،

» أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -
» من حكم ونصائح الخليفة أبي بكر الصديق
» قصة إمرأة العزيز و يوسف الصديق