في ظل فرحة العيد التي تخنقها الجراح
بتذكر أحوال الأمة الإسلامية
وما تمر به في هذه الأيام من مآسٍ
فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
.........................................
( أقبلت يا عيد )
عبد الرحمن العشماوي
................................................
أقبلت يا عيد والأحزان نائمة
على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي
قلوبنا من صنوف الهم ألوان؟
ومن أين نفرح والأحزان عاصفة
وللدمى مقل ترنو وآذان؟
من أين والمسجد الأقصى محطمة
آماله،وفؤاد القدس ولهان؟
من أين..نفرح يا عيد الجراح وفي
دروبنا جدر قامت وكثبان ؟
من أين..والأمة الغراء نائمة
على سرير الهوى والليل نشوان؟
من أين نفرح والأحباب ما اقتربوا
منا ولا أصبحوا فينا كما كانوا ؟
يا من تسرب منهم في الفؤاد هوى
قامت له في زوايا النفس أركان؟
أصبحت في يوم عيدي والسؤال على
ثغري يئن وفي الأحشاء نيران
أين الأحبة..لا غيم ولا مطر
ولا رياض ولا ظل وأغصان
أين الأحبة..لا بدر يلوح لنا
ولا نجوم بها الظلماء تزدان
أين الأحبة ..وارتد السؤال على
صدري سهاما لها في الطعن إمعان