| من شعر الحكمة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: من شعر الحكمة الخميس يونيو 16, 2011 10:37 pm | |
| من شعر الحكمة
سل الأيام ما فعلت بكسرى / وقيصر والقصور وساكنيها أما استدعتهم للموت طرا / فلم تدع الحليم ولا السفيها دنت نحو الدني بسهم خطب / فأردته وواجهت الوجيها أما لو بيعت الدنيا بفلس / أنفت لعاقل أن يشتريها .................................................. .................. إذا جار الأمير وحاجباه / وقاضي الأرض أسرف في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل / لقاضي الأرض من قاضي السماء .................................................. ......................... لي في فناء الخلق أعظم عبرة / لمن كان في بحر الحقيقة راق شخوص وأشكال تمر وتنقضي / فتفنى جميعا والمهيمن باق .................................................. ......................... قال أحد الأدباء للمأمون : " يا أمير المؤمنين إني أدخر لك شكرا وثناء حرا ومديحا بكرا " فقال له :" وهل مثلي يحتاج إلى شكر مثلك ؟ " فقال : " يا أمير المؤمنين لا تحرك به لسانك لتعجل به " ثم أنشأ قائلا : فلو كان يستغني عن الشكر مالك /لكثرة مال أو علو مكان لما أمر الله العباد بشكره / وقال اشكروني أيها الثقلان .................................................. ......................... عش ما بدالك سالما / في ظل شاهقة القصور يسعى إليك بما اشتهيت / لدى العشية والبكور وإذا النفوس تغرغرت / بزفير حشرجة الصدور فهناك تعلم صادقا / ما كنت إلا في غرور .................................................. ......................... يا مدعي الكبر إعجابا بصورته / انظر خلاك فإن النتن تسريب لو فكر الناس ماذا في بطونهم / ما استشعر الكبر شبان ولا شيب يا ابن التراب ومأكول التراب غدا / أقصر فإنك مأكول ومشروب على قدر أهل العزم تأتي العزائم / وتأتي على قدر الكرام المكارم ويكبر في عين الصغير صغيره / وتصغر في عين العظيم العظائم .................................................. ................................. إذا امتلأت كف اللئيم من الغنى /تفايض كالمرحاض فاح وأنتنا أما كريم الأصل كالغصن كلما / تحمل أثمارا تواضع وانحنى .................................................. ................................. وكان الصديق أبو بكر – رضي الله عنه – يحب أن ينشد : لا تأمنن وإن أمسيت في حرم / إن المنايا بجنبي كل إنسان فاسلك سبيلك وامش غير مختشع / حتى تلاقي الذي منى لك الماني .................................................. ................................. ما للشمع يبكي في مواقده / أمن حرقة النار أم من فرقة العسل من لم تجانسه فاحذر أن تجالسه / ما ضر بالشمع إلا صحبة الفتل .................................................. ................................. فكيف يلذ العيش من كان موقنا / بأن المنايا بغتة ستعاجله فتسلبه ملكا عظيما ونخوة /وتسكنه البيت الذي هو آهله وكيف يلذ العيش من هو عالم / بأن إله الخلق لا بد سائله فيأخذ منه ظلمه لعباده / ويجزيه بالخير الذي هو فاعله .................................................. ................................. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا / فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عينك والمظلوم منتبه / يدعو عليك وعين الله لم تنم .................................................. ................................. إن الفضائل كلها لو جمعت / رجعت بجملتها إلى شيئين تعظيم أمر الله جل جلاله/ والسعي في إصلاح ذات البين .................................................. ............................ حكي أن أعرابيا وجد ذئبا صغيرا قد ضل أمه فأخذه ورباه على لبن غنيمات له , حتى شب وكبر, وذات يوم خرج الأعرابي لبعض شأنه فلما أن رجع وجد الذئب قد أكل النعجة التي تربى على لبنها فأنشأ يقول : بقرت شويهتي وفجعت قلبي / وأنت لشاتنا ولد ربيب ربيت بلبنها ونشأت فينا / فمن أنبأك أن أباك ذيب إذا كان الطباع طباع سوء/ فلا أدب يفيد ولا أديب .................................................. ................................. قال بعضهم يصبر صديقا له على ضر مسه ومصيبة حلت به : إن الذي عقد الذي انعقدت له / عقد المكاره فيك يملك حلها صبرا فإن الصبر يعقب راحة /ولعلها أن تنجلي ولعلها فأجابه قائلا : صبرتني ووعظتني وأنا لها /وستنجلي بل لا أقول لعلها ويحلها من كان صاحب عقدها / كرما به إذ كان يملك حلها .................................................. ................................. فيا عجبا كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد ولله في كل تحريكة / وتسكينة أبدا شاهد وفي كل شيء له آية /تدل على أنه الواحد .................................................. .............. ..لا تغتر بالذنب الصغير ولا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ( فقد طرد آدم من الجنة بسبب لقمة , وطرد إبليس من رحمة الله بسبب سجدة ) وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( إياكم ومحقرات الذنوب ) وكم من أكلة منعت أخاها / بلذة ساعة أكلات دهر وكم من طالب يسعى لشيء / وفيه هلاكه لو كان يدري .................................................. ................................ بفرد خطيئة وبفرد ذنب / من الجنات أخرجت البرايا فكيف وأنت تطمع في دخول / إليها بالألوف من الخطايا .................................................. ................................. .................................................. .............................. يا ناظرا يرنو بعيني راقد/ ومشاهد الأيام غير مشاهد منتك نفسك وصلة فأبحتها / سبل الرجاء وهن غير قواصد تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي / درج الجنان بها وفوز العابد ونسيت أن الله أخرج آدما / منها إلى الدنيا بذنب واحد .................................................. ................................ فإن اليسر بعد العسر يأتي / وعند الضيق تنفرج الكروب وكم جزعت نفوس من أمور/ أتى من بعدها فرج قريب تصبر إن عقبى الصبر خير /ولا تجزع لنائبة الدهور .................................................. ................................. دع الحرص على الدنيا / وفي العيش فلا تطمع ولا تكثر من المال / فلا تدري لمن تجمع فإن الرزق مقسوم / وسوء الظن لا ينفع فقير كل من يطمع / غني كل من يقنع .................................................. ................................. ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا / والناس حولك يضحكون سرورا فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا / في يوم موتك ضاحكا مسرورا .................................................. ................................ أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا / ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما / استغنى الملوك بدنياه عن الدين .................................................. .................................................. .......................................... إذا كنت في نعمة فارعها / فإن الذنوب تزيل النعم وحطها بشكر لرب العباد / فرب العباد سريع النقم وإياك والظلم مهما استطعت/ فظلم العباد شديد الوخم وسافر بقلبك بين الورى / لتبصر آثار من قد ظلم فتلك مساكنهم بعدهم / شهود عليهم ولا تتهم .................................................. ............................... أما في نبي الله يوسف أسوة / لمثلك مسجون على الظلم والإفك أقام جميل الصبر في السجن مدة / فآل به الصبر الجميل إلى الملك .................................................. ................................. ولو أن الحياة تبقى لحي / لعددنا أضلنا الشجعانا فإذا لم يكن من الموت بد / فمن العار أن تكون جبانا .................................................. ................................. جزى الله الشدائد كل خير / وإن كانت تغصصني بريقي أراها فهي مقياس صحيح / عرفت به عدوي من صديقي .................................................. ............................. إذا ما الدهر جار على أناس / بكلكله أناخ بآخرينا فقل للشامتين بنا أفيقوا / سيلقى الشامتون كما لقينا .................................................. ................................. سل الله من فضله واتقه /فإن التقى خير ما تكتسب ومن يتق الله يرفق به / ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .................................................. ................................ ودع النفاق لأهله / وعليك فالتمس الطريقا وارغب بنفسك أن ترى / إلا عدوا أو صديقا .................................................. ...................... عن الحياء : إذا جاريت في خلق دنيئا / فأنت ومن تجاريه سواء رأيت الحر يجتنب المخازي / ويحميه من الغدر الوفاء وما من شدة إلا سيأتي / لها من بعد شدتها رخاء لقد جربت هذا الدهر حتى / أفادتني التجارب والعناء إذا ما رأس أهل البيت ولى / بدا لهم من الناس الجفاء يعيش المرء ما استحيا كريما / ويبقى العود ما بقي اللحاء فلا والله ما في العيش خير / ولا الدنيا إذا ذهب الحياء إذا لم تخش عاقبة الليالي / ولم تستحي فاصنع ما تشاء .................................................. ................................. قال الحكيم : (إذا صنعت لأحد معروفا فحذار أن تذكره ، وإذا صنع لك أحد معروفا فحذار أن تنساه ) إذا صنعت إلى أخيك صنيعة / فانس الصنيعة والشكر من طبع الفتى / والكفر من لؤم الطبيعة والصبر أكرم صاحب / فاصحبه إن نزلت فجيعة .................................................. .................................. أنت في الناس تقاس / بالذي اخترت خليلا فاصحب الأخيار تعلو / وتنل ذكرا جميلا .................................................. ............................... اقبل معاذير من يأتيك معتذرا / إن بر عندك فيما قال أو فجرا لقد أطاعك من يرضيك ظاهره / ولقد أجلك من يعصيك مستترا .................................................. ................................
احذر عدوك مرة / واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق / فصار أعرف بالمضرة .................................................. ........................... وأنا في الدنيا كراكب لجة / أظن بقاء والزمان بي يسري أليس من الخسران أن لياليا / تمر بلا نفع وتحسب من عمري .................................................. ............................... إذا جادت الدنيا عليك فجد بها / على الناس واعلم أنها تتقلب فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت / ولا البخل يبقيها إذا هي تذهب .................................................. ............................. إذا المرء لم يعتق من المال نفسه / تملكه المال الذي هو قاتله ألا إنما مالي الذي أنا منفق / وليس لي المال الذي أنا تاركه .................................................. ............................... كن ابن من شئت واكتسب أدبا / يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا / ليس الفتى من يقول كان أبي .................................................. ........................ لعمري ما الإنسان إلا بدينه / فلا تترك التقوى اتكالا على النسب فقد رفع الإسلام سلمان فارس / وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب .................................................. ................................ اصبر على كيد الحسود / فإن صبرك قاتله النار تأكل بعضها / إن لم تجد ما تأكله .................................................. ............................ إن شئت قتل الحاسدين تعمدا / من غير ما دية عليك ولا قود وبغير سم قاتل وصوارم / وعقاب رب ليس يغفل عن أحد عظم تجاه عيونهم محسودهم / فتراهم موتى النفوس من الكمد ذوب المعادن باللظى لكنما / ذوب الحسود بحر نيران الحسد .................................................. ............................... وإذا أراد الله نشر فضيلة / طويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت / ما كان يعرف طيب عرف العود .................................................. .............................. دع الحسود وما يلقاه من كمد ه / كفاك منه لهيب النار في جسده إن لمت ذا حسد فرجت كربته / وإن سكت فقد عذبته بيده .................................................. ........................... دع المقادير تجري في أعنتها / ولا تبيتن إلا خالي البال ما بين غمضة عين وانتباهتها / بغير الله من حال إلى حال .................................................. ......................... دع الأيام تفعل ما تشاء / وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي / فما لحوادث الدنيا بقاء .................................................. ................................. يخاطبني السفيه بكل قبح /فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما / كعود زاده الإحراق طيبا .................................................. ............................... ولم يبق من اللذات إلا / محادثة الرجال ذوي العقول وقد كانوا إذا عدوا قليلا / فقد صاروا أقل من القليل .................................................. ................. إن الكريم إذا تمكن من أذى / جاءته أخلاق الكرام فأقلعا وترى اللئيم إذا تمكن من أذى / يطغى فلا يبقي لصلح موضعا .................................................. .................. إلى اللقاء في الحلقات القادمة
عدل سابقا من قبل الطيب في الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:35 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:23 pm | |
| السير إلى الله والدار الآخرة للعلامة السعدي رحمه الله
سعد الذين تجنبوا سبل الردى .. وتيمموا لمنازل الرضوان فهموا الذين اخلصوا في مشيهم .. متشرعين بشرعة الايمان وهم الذين بنوا منازل سيرهم .. بين الرجا والخوف للديان وهم الذين ملا الإله قلوبهم .. بوداده ومحبة الرحمن وهم الذين أكثروا من ذكره .. في السر والإعلان والأحيان يتقربون الى المليك بفعلهم .. طاعاته والترك للعصيان فعل الفرائض والنوافل دأبهم .. مع رؤية التقصير والنقصان صبروا النفوس على المكاره كلها .. شوقا إلى مافيه من إحسان نزلوا بمنزلة الرضى فهم بها .. قد أصبحوا في جنة وأمان شكروا الذي أولى الخلائق فضله .. بالقلب والاقوال والأركان صحبوا التوكل في جميع أمورهم .. مع بذل جهد في رضى الرحمن عبدوا الإله على إعتقاد حضوره .. فتبوءوا في منزل الإحسان نصحوا الخليقة في رضى محبوبهم .. بالعلم والإرشاد والأحزان صحبوا الخلائق بالجسوم وإنما .. أرواحهم في منزل فوقاني بالله دعوات الخلائق كلها ..خوفا على الإيمان من نقصان عزفوا القلوب عن الشواغل كلها .. قد فرغوها من سوى الرحمن حركاتهم وهمومهم وعزومهم .. لله لا للخلق والشيطان نعم الرفيق لطالب السبل التي .. تفضي إلى الخيرات و الإحسان
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:33 pm | |
| لابن رشيق القيرواني: يا خيبة الحرِّ الذي • لم يلقَ فوقَ الأَرض حرّا بكَّرتُ للحظِّ الذي • صادفْتُه في اللَّيلِ أَسْرَى وطَفِقْت أَجْرِي خَلفَه • من ساعَتي وهلُمَّ جرّا جَاريْتُ هذا الدَّهرَ لكِـ • ـنْ ما وجدْتُ عليه نصرا ورجعتُ والآمال قَتْـ • ـلى منه والأَطماعُ أَسْرَى لا بَطْشَتي كُبْرى ولا • تُغْني على اللأْواءِ صُغْرَى وأَظلُّ في سوق الكَسَا • دِ أُباع فيه ولَسْتُ أُشْرى في معشر خَسُّوا ولـ • ـكن قد أَهانُوا الحرّ قهرا صُفر الوجوهِ وربما •• لاحت لك الأَقفاءُ حمرا ولربما كان القفا • باعاً وكان القدُّ شبرا مَرْضَى ولا يَبْرَوْنَ؛ إِذ • داءُ الخَسَاسَةِ لَيْسَ يَبْرى الكلبُ يُكسى عندهُم • بالوَشْي والضِّرغامُ يَعْرَى والحُّر بينهمُ يمو • تُ مجاعةً لو كان خِضْرَا ما فيهم إِلا مُعا • رُ المجدِ مَعْمُولٌ مُطرَّى يا قلبُ ويحك! ما كذا • عوَّدتني ذلاَّ وذُعْرا والحزن يقتلُ كلَّ من • لا يقتلُ الأَحزانَ صَبْرَا كم خِلَّةٍ ليَ أَعْرَضَتْ • فتركتُها وعَشِقْتُ أُخرى وتركتُها.. لا القلبُ مُكْتـ • ـئِبٌ ولا الأَجفانُ عَبْرَى ما النيلُ من ماءِ الحيا • ةِ ولا جميعُ الأَرضِ مِصْرَا ولكم غَرَبْتُ من السُّرى • في ليلةٍ وطلعت فَجْرَا ولكم وجدت الموتَ حلواً • حين ذُقْتُ الذُّلْ مُرّا ولكمْ أُعيَّر بالغُرو • رِ، نعم فَطِنْتُ وكُنْت غِرّا ! والمجدُ مرٌّ طَعْمُه • لا تحسبنَّ المجْدَ تمرَا واطمعْ ولا تَهْزِم رجَا • ءَك إِنَّ بعد العُسْر يُسْرا والدَّهر يجمعُ ثم يسـ • ـمَحُ قد رأَينا ذاكَ دَهْرا وأَنا الذي ما عِشْتُ حتَّى • قد قَتَلْتُ الدَّهر خُبْرا والموتُ أَولى بالفَتى • من عِيشَةٍ في الذُّلِّ غَبْرَا وإِذا تملَّكَتِ اللِّئَا • مُ فإِنَّ مَوْتَ الحُرِّ أَحْرَى !
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:34 pm | |
| وقال عمرو بن معديكرب : لَيْسَ الجَمالُ بِمِئْزَر • فاعْلَمْ وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا إِنَّ الجَمالَ مَعادِنٌ • ومَناقِبٌ أَوْرَثْنَ مَجْدَا كُلُّ امْرِىءٍ يَجْرِي إلى • يَوْمِ الهِياجِ بِما اسْتَعَدَّا كَمْ مِن أَخٍ لِيَ صالِحٍ • بَوَّأْتُهُ بِيَدَيَّ لَحْدا ما إِنْ جَزِعْتُ ولا هَلِعْـ • ـتُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَنْدا أَلْبَسْتُهُ أَثْوابَـهُ • وخُلِقْتُ يومَ خُلِقْتُ جَلْدا أُغْنِي غَناء الذَّاهِبيـ • ـنَ أُعَدُّ لِلأَعْداءِ عَدّا ذَهَبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ • وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:36 pm | |
| والمرء ممتحنٌ بخُلَّة دهرهِ • طورًا بها يشقى، وطورًا يسعدُ وعلى كلا الحالين لا يبقى بها • سعْدٌ يقيم ولا شقاء يقعدُ وأخو الوفاء قليلة إخوانه • وأخو الحياء بها عديمٌ مُفرَدُ لا تدْعُ للمعروف إلَّا أهلَه • فالجود في الشِّيم السليمة يوجدُ واللؤمُ في الطَّبع اللَّئيم مركَّبٌ • كالزند في طرفيه نارٌ توقدُ ولرُبَّ معتذرٍ إليك ودونه • قاسي الطَّبيعة أفعوان أربدُ وإذا رأيت العيش راقك صفوه • فتوقَّهُ، ما كُلُّ ماءٍ يوردُ ! كرِّر لحاظك في الزَّمان أما ترى • أنَّ النفوس عليه زرع يحصدُ وكأنَّما الدُّنيا تقول لمن بها: • عيشي وعيشُك عن قليلٍ ينفدُ والنَّفس لا تنفكُّ من خُدَع المنى • العمر يبلى والمُنَى تتجدَّدُ إنَّ الحياة لذي الضَّلال منيةٌ • والموت للنَّفس الزَّكيَّة مولدُ يحيى الذي يحيا بسقياه النَّدَى • حتى يكاد بما سقاه يخلدُ ولئن بَكَتْهُ المكرمات فقد بَكَت • فقدَ امرىءٍ هو مقلتاها واليدُ | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:50 pm | |
| قال ابن عبدربِّه الأندلسي: رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ • وَوَعْدٌ مِثْلُ مَا لَمَعَ الْسَّرَابُ وتَسويفٌ يَكِلُّ الصَّبر عَنْهُُ • وَمَطْلٌ مَا يَقُومُ لَهُ حِسَابُ وَدَهْرٌ سَادَتِ الْعُبدانُ فِيهُِ • وَعاثَتْ في جَوَانِبِهِ الذِّئابُ كِلابٌ لَوْ سَأَلْتَهُمُ تُرَابًا • لَقالوا: عِنْدَنا انْقَطَعَ التُّرَابُ! يُعَاقَبُ مَنْ أَسَاءَ الْقَوْلَ فِيهِمُْ • وَإِنْ يُحْسِنْ فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُ
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 9:57 pm | |
| قال أبوالعتاهية:
الحِرصُ داءٌ قَد أَضَرَّ بِمَن تَرَى إِلّا قَليلا كَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَيـ ـتُ الحِرصَ صَيَّرهُ ذَليلا فَتَجَنَّبِ الشَهَواتِ وَاحْـ ـذَرْ أَن تَكونَ لَها قَتيلا فَلَرُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ قَد أَورَثَت حُزناً طَويلا مَن لَم يَكُن لَكَ مُنصِفاً في الوُدِّ فَاِبغِ بِهِ بَديلا وَتَوَقَّ جَهدَكَ أَن تَكو نَ لِكُلِّ ذي سُخفٍ دَخيلا وَعَلَيكَ نَفسَكَ فَارْعَها وَاِكسِب لَها فِعلاً جَميلا وَلَقَلَّ ما تَلقى اللَّئيـ ـمَ عَلَيكَ إِلّا مُستَطيلا وَالمَرءُ إِن عَرَفَ الجَميـ ـلَ وَجَدتَهُ يَبغي الجَميلا
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:09 pm | |
| دَعِ العَدُوَّ وكنْ ما عشتَ ذا حَذَرٍ . من الصَّديقِ الذي زُورٌ تَوَدُّدُه وليسَ فتكةُ مَن بالذمِّ تقصِده . كفَتكةٍ من حَميمٍ أنتَ تحمَدُه
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:13 pm | |
| لنْ تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا : فَاسْتَنْجِدِ الصَّبْرَ أَوفَاسْتَشْعِرِ الحُوبَا
وافْزَعْ إِلَى كَنَفِ التَّسْلِيمِ وَارْضَ بِمَا : قَضَى المُهَيْمِنُ مَكْرُوهاً ومَحْبُوبَا
إِنَّ العَزَاءَ إِذَا عَزَّتْهُ جَائِحَة ٌ : ذَلَّتْ عَرِيكَتُهُ فَانْقَادَ مَجْنُوبَا
فإنْ تنلكَ منَ الأقدارِ طالبة ٌ : لَمْ يُثْنِهَا العَجْزُ عَمَّا عَزَّ مَطْلُوبَا
إنْ يندبوكَ فقدْ ثلَّتْ عروشهمُ : وأصبحَ العلمُ مرثيًّا ومندوبا | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:15 pm | |
| لا يغرنـك يـومٌ مــن غــدٍ : صَاحِ إِنَّ الدَّهْـر يُغْفِـي وَيَهُـبْ صَـادِ ذَا ضِغْـنٍ إِلَـى غِرَّتِـهِ : وإذا درت لـبـون فاحـتـلـب ليـس بالصافـي وإن صفيتـه : عيش من يصبحُ نهبـاً للرتـب ما أبـو العبـاس فـي أثباتـهِ : لعب الدهـر بـه تلـك اللعـب أقْبَـلَـتْ أيَّـامُـهُ حَـتَّــى إِذَا : جـاءهُ المـوت تولـى فذهـب | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:17 pm | |
| قال أبوالعتاهية:
ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا : أَتاكَ يَشتَدُّ شَدّا يا مَن يُراحُ عَلَيهِ : بِالمَوتِ طَوراً وَيُغدى هَل تَستَطيعُ لِما قَد : مَضى مِنَ العَيشِ رَدّا الغَيُّ أَوضَحُ مِن أَن : يَراهُ ذو العَقلِ رُشدا سامِح أُمورَكَ رِفقاً : وَاجعَل مَعاشَكَ قَصدا مِن حَزمِ رَأيِكَ أَلّا : تَكونَ لِلمالِ عَبدا ما تَأتِهِ مِن جَميلٍ : يُكسِبكَ أَجراً وَحَمدا تَموتُ فَرداً وَتَأتي : يَومَ القِيامَةِ فَردا ! طوبى لِعَبدٍ تَقيٍّ : لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:24 pm | |
| إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً : فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي : وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي : لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى : أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى : بَدا لهم مِنَ الناسِ الجَفاءُ يَعيشُ المَرءُ ما استَحيا بِخَيرٍ : وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ فَلا وَاللهِ ما في العَيشِ خَيرٌ : وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَّيالي : وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ : لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:29 pm | |
| لكُلِّ بليةٍ في الناس وقْعٌ : على حَسَب المراتِبِ والمزايا وما مثل البليَّة في كريمٍ : تعمُّ لهـول وقْعَتِها البـلايا _
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الإثنين أكتوبر 28, 2013 10:34 pm | |
| ذَهَبَ الكِرامُ فأصْبَحُوا أمْـوَاتَا : وَرَقاً تُطيِّرهُ الرياحُ رُفَـــــاتَا وتَبَدَّلتْ عَرَصَاتُهم مِنْ بعدهم : بسِوى نبات الصَّالحين نَبَاتَا وبَقِيْتُ في دَهْرٍ أُحَاذِرُ شَـرَّهُ : وأخَافُ فيهِ مِن الطَّريقِ بَيَـــاتَا
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 4:06 pm | |
| بين عقلي وفؤادي
إن عقلي وفؤادي . في حوارٍ وتحدِّي في خلافٍ وجدالٍ . وقفةَ الندِّ لِنِدِّ مُمسكًا كل تلابيب . أخيه دون وُدِّ * * * قال عقلي: أنا من . غذَّاك بالعلم بِكدِّي وبفكري أنت شيء . وعطاياي ورفدي وأنا أعطيك فهمي . وأنا أعطيك رشدي وأنا أسعى وأشقى . لك في دنياي وحدي فبماذا أنت تختالُ . إذا ما عشتَ بعدي؟! * * * طيبٌ قلبي، فلم . يحفل بإدلالٍ وَصَدِّ نَدَّ منه الطِّيبُ فُلاً . ياسَمينًا، فَوْحَ رَنْدِ * * * قال: مهلا أيها العقلُ . أنا بُستانٌ وردِ أنا بالشِّعر وبالزَّهر . إلى العشاق أُهْدِي أنت فكرٌ وكلامٌ . وأنا الحِسُّ المؤدي لا تُفَلْسِفْ أيها العقل . ودع هذا التَّردِّي أنا أغذوك دَمًا . رغمَ تعاليك وجحدي فبماذا أنت تختال . إذا ما عشتَ بعدي؟ * * * قلتُ لما أتعباني . ذا حوارٌ ليس يُجدي ستعيشان معًا في . هذه الدنيا بجلدي وتموتان معًا أيام . أن أودع لحدي أنتما صنوان عندي . شقوتي فيكم وسعدي
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الأربعاء أكتوبر 30, 2013 5:10 pm | |
| صغيرٌ يطلبُ الكِبرا : وشيخٌ ود لو صَغُرا وخالٍ يشتهي عملا ً: وذو عملٍ به ضَجِرا ورب المال في تعب : وفي تعب من افتقرا وذو الأولاد مهمومٌ : وطالبهم قد انفطرا ومن فقد الجمال شكا : وقد يشكو الذي بُهِرا يحار المرء منهزما : ولا يرتاح منتصرا ويبغي المجد في لهفٍ : فإن يظفر به فترا شُكاةٌ مالها حَكَمٌ : سوى الخصمين إن حضرا أهم حاروا مع الأقدار : أم هم حيروا القدرا ؟
عباس محمود العقاد
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الأحد نوفمبر 03, 2013 8:50 am | |
| إِنِّي بُلِيـْــــــتُ بِأَرْبــَـــعٍ مَا سُلِّطُــــوا إِلاَّ لأَجْــلِ شَقَــاوَتي وَعَنَائِي
إِبْلِيْس والدُّنْيَــــا ونَفْسِي وَالهَـــوَى كيفَ الخََـلاصُ وكُلُّـهُم أَعْدَائِي
إبْلِيْسُ يَسْلُكُ في طَرِيْــقِ مَهَالِكِي والنَّفْسُ تَأْمُــــرُنِي بِكُــلِّ بَلائِي
وأرَى الهَـوَى تَدْعُـو إليه خَوَاطِـري في ظُلْمَــةِ الشُّبُهَاتِ وَالآراءِ
وزَخَــارِفُ الدُّنْيــا تَقُولُ أما تَرَى حُسْنِيْ وفَخْرَ ملاَبِسِي وَبَهَائِي
المام الشافعي | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الأحد نوفمبر 03, 2013 4:45 pm | |
| أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها --- بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ
في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت --- أَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكَربِ
وَغَيبَةُ الناسِ إِنَّ غَيبَتَهُم --- حَرَّمَها ذو الَجَلال في الكُتُبِ
إِن كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يا --- نَفسُ فَإِنَّ السُكوتَ مِن ذَهَبِ
علي بن أبي طالب رضى الله عنه
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الأحد نوفمبر 03, 2013 5:46 pm | |
| (( كفى بالعلــم فـي الظلـمات نـورا )) ــــــــــــــــ
كفى بالعلمِ في الظلماتِ نورا .... يُبيّن في الحـياةِ لنــا الأمــورا
فكم وَجدَ الذّليـلُ بـه اعـــتزازاً .... و كم لبِسَ الحـزينُ به سرورا
تزيدُ به العقولُ هدىً و رشداً .... و تَستعلي النفوسُ به شعورا
إذا مـا عَـقّ مـوطنَـهــم أنـاسٌ .... و لـم يَبنــوا بــه للعلــمِ دورا
فـإنّ ثيـابَهـــم أكــفانُ مـوتـى .... و ليـــس بُيـوتهـم إلاّ قبـــورا
وحُقَّ لمثلِهم في العيشِ ضنك .... و أن يدعــوا بدنياهــم ثُبـورا
أرى لــبَّ العـلا أدبـاً و علماً .... بغيرهمـا العلا أمســتْ قــشورا
معروف الرّصافي
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: من شعر الحكمة الأحد ديسمبر 22, 2013 9:41 am | |
| أبيات في وعظِ عُمرَ بنِ عبدِالعزيز رحمه الله .
كتب عُبيدُ الله بن عبد الله بن عتبة إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيز: -------------------------------------------------------------- بِسْــــمِ الــذي أنزلـَتْ مِـنْ عـندِه السِّـــورُ
******************** والحــمـدُ للـــهِ أمّـــا بعــــدُ يـــا عٌــمَـــرُ -------------------------------------------------------------- إنْ كنــتَ تــعْــلـَمُ ما تأتــي ومــا تــــــذرُ
******************* فــكــنْ علــى حـَــــذَرٍ قــدْ ينفــــعُ الحــذرُ -------------------------------------------------------------- واصـْبرْ على القـَدر المحتـوم وارضَ بهِ
****************** وإنْ أتـــــــاكَ بمــــا لا تشـتهـي القـــــــدَرُ -------------------------------------------------------------- فمــا صـــفـا لامــرئٍ عيــشٌ يُـسَــرُّ بــهِ
****************** إلا ســيتبـعُ يــومـــاً صـــفـوَهُ الـكــــــــدرُ -------------------------------------------------------------- | |
|
| |
| من شعر الحكمة | |
|