رسالة:
ــــــــــ
أُريدُ فــــــــراقَـه لكــــــنَّ قلبي
عنــــيدٌ لا يُطــــيعُ ولا يُــــلَـبِّي
وكيـــــفَ يُطــيعني قلبٌ تَـدلَّى
بحـبلِ الشــــوقِ في بُعدٍ وقُربِ
إذا راجـعتُه في الحـــــــبِّ ولَّى
عــلى أعــــــقابِهِ فِـعلَ المُكِـبِّ
ونــادى: هل يَردُّ الحــــبَّ قلبٌ
وهل تـــــحيا القلوبُ بغيرِ حُبِّ
ومــــا يدري بأنَّ الحــــــبَّ داءٌ
عَــــصِـيٌّ بُـــرؤهُ عن أيِّ طـبِّ
وما بي عنــــه إعــراضٌ وصَـدٌّ
ولا عن أخـــــذِه بعـضُ التَّــأبِّي
ولــكـــني شـَــــقِيتُ مع حبـيبٍ
يُـسَـــرُّ إذا رأى دمـــعَ المُــحِبِّ
يرى في بســمتي المَكروهَ دوماً
وفي حُزني عــظيمَ المُســـتحَبِّ
فأشــــــكوه له مــــن دونِ عــدلٍ
وأخطـــــبُ ودَّه من دونِ ذنـــبِ
وأرضَى منـــه بالإنصــــافِ لمَّا
يُســــــاوي حُـبُّه مِعــــشارَ حُـبِّي
وداعاً أيها الغـــالي ســــــأمضي
لأحـــظَى بالأمــــانِ المُســـــتتِبِّ
وإنَّ كــان الهوى ما زالَ غَــــضَّاً
فحَســــبي منكَ ما ألقاه حـســــبي
لأجلِــكَ ما حيـــيتُ أظلُّ أســـعَى
وفـــي عـــــــرفاتِكَ الأُولَى أُلَــبِّي
فَنَم يا يوســــــفُ الجــــاني قريراً
فيعقـوبُ الهــوى فـي قَـعرِ جُـــبِّ
****************