(عظة)
عون بن عبد الله لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
........................................................
جلس عَون بن عبد الله بن عُتبة مع عمر بن عبد العزيز وذكر له: أن ملكا بنى مدينة وصنع طعاماً ودعا الناس إليه ثم بث في الناس عيونه وأوقفهم على الأبواب، فكل رجل طَعم ونظر في المدينة سألوه وهو خارج، هل رأيت عيبًا؟
فيقولون: لا.
حتى جاء في أخريات الناس قوم أصحاب أكسية ( أي من الزهاد) (مرقعة) فطعموا فلما خرجوا سألوهم هل وجدتم عيباً؟؟؟
قالوا: وجدنا عيبين.
فأخذوهم إلى الملك .
فقال لهم الملك: هل وجدتم في مدينتي عيباً؟؟
قالوا : وجدنا عيبين .
أما العيب الأول : فإنها تخرب ، والعيب الثاني: أن بانيها يموت.
فقال لهم الملك: وهل هناك دار لا تخرب ولا يموت بانيها؟
قالوا: نعم ..،، الجنة
فقال: خذوني معكم ... وانخلع من ملكه وسار معهم .
فلما سمع عمر بن عبد العزيز ذلك ارتعدت أركانه ووقع الكلام منه موقعاً عظيماً وهم أن يخلع نفسه من الخلافة ، فعلم ابن عمه مَسلمة أنه يريد ترك الخلافة فجاء فناشده الله
قال: لو تركت الخلافة لاقتتلوا عليها ولوضع شر بالأمة.
قال: ماذا أفعل؟؟؟ حُملت مالا أطيق .
فجعل مسلمة يراجعه حتى سكن.