فصاحة فتاة عربية :
مر الأصمعي يوما على طفلة فى السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذا يا بنيتى ؟
قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعي ؟
قال لها نعم
قالت يا أصمعي أين بلاغتي من بلاغة القرآن الكريم ؟
تأمل قول الله عز وجل ( وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين )
فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعي وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه فى اليم والنهيان هما لا تخافي ولا تحزني والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .