[size=24]قصة المراة العجوز مع المسجد
------------------------
يحكى أن ملكا من الملوك أراد أن يبني مسجدا في مدينته وأمر بأمره بألا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره... حيث يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك
...
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه
وفي ليلة من الليالي
رأى الملك في المنام
كأن ملكا من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة
فلما استيقظ الملك من النوم
استيقظ مفزوعا وأرسل جنوده ينظرون هل اسمه
مازال على المسجد
فذهبوا ورجعوا وقالوا
نعم ... اسمك مازال موجودا ومكتوب على المسجد
وقال له حاشيته هذه أظغاث أحلام
وفي الليلة الثانية
رأى الملك نفس الرؤيا
رأى ملكا من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسمه عن المسجد ويكتب اسم امراة
وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده
يتأكدون هل مازال اسمه موجودا على المسجد
ذهبوا ورجعوا وأخبروه
أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد
تعجب الملك وغضب
فلما كانت الليلة الثالثة
تكررت الرؤيا
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها
على المسجد
أمر بالبحث عن هذه المرأة وإحضارها
فحضرت وكانت امرأة عجوزا فقيرة ترتعش خوفا من الملك
فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟
قالت: يا أيها الملك
أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بنائه
فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها
أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟
أخبريني وسوف أعفو عنك
قالت: والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد
إلا........
قال الملك: نعم إلا ماذا؟
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد
فإذا
أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد
مربوط بحبل إلى وتد في الأرض
وبالقرب منه سطل به ماء
وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب
فلا يستطيع بسبب الحبل
والعطش بلغ منه مبلغا شديدا
فقمت وقربت سطل الماء منه
فشرب من الماء
هذا والله الذي صنعت
فقال الملك إيه إيه... عملت هذا لوجه الله
فقبل الله منك
وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك
فلم يقبل الله مني
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على
المسجد
الأعمال ليست بكثرتها , الأعمال بالإخلاص فيها وإن قلت
إذا عملت أي عمل فاجعله خالصا لوجه الله لكي يقبل منك
........................
[/size]