الصحابي الذي شهد له النبي بالجنة ولم يسجد لله سجدة
==================================
هو الأصيرم عمرو بن ثابت بن وقيش بن عبد الأشهل الأنصاري .
والأصيرم لقب له ؛ وبنو عبد الأشهل بطن من بطون الأنصار ، وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن أبي أسيد قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ...."
أسلم الأصيرم يوم أحد ؛ فقاتل حتى استشهد ولم يصل صلاة لأنه قتل بعد إسلامه مباشرة فلم يدرك صلاة واحدة ، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة .
عن أبي هريرة قال : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط ؟! فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول " أصيرم " بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقيش .
قال الحصين : فقلت لمحمود بن لبيد: كيف شأن الأصيرم ؟
قال : كان يأبى الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد، بدا له الإسلام فأسلم ، فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراح ،
فقالوا : والله إن هذا الأصيرمِ وما جاء ، لقد تركناه وإنه لمنكر هذا الحديث ، فسألوه ما جاء به ؟ فقال : قالوا : ما جاء بك يا عمرو أحربا على قومك أم رغبة في الإسلام ؟ قال: بل رغبة في الإسلام ، آمنت بالله وسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني.
قال : ثم لم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه لمن أهل الجنة "
(رواه أحمد وحسنه ابن حجر ؛ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله ثقات.)
_________________