الصحابي الذي صلى عليه سبعون ألف ملك
هو : معاوية بن معاوية المُزني . ونال هذه المنـزلة لأنّه كان يُحبّ قل هو الله أحد وقراءته إياها جاثيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كلّ حال.
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال: أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل وهو بتبوك فقال: يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني، فخرج رسول الله ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت، ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلّى عليه رسول الله وجبريل والملائكة فلما فرغ قال يا جبريل : ما بلغ معاوية ابن معاوية المزني هذه المنـزلة ؟ قال: بقراءته (قل هو الله أحد) قائما وقاعدا وراكبا وماشيا.
[8/674 من الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - سورة الإخلاص]
وفي رواية أخرى
عن أنس بن مالك قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم في غزوة تبوك ، فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى، فأتى جبريل رسول الله، فقال: "يا جبريل، ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى؟ " قال جبريل: ذلك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ومم ذاك؟" قال: بكثرة قراءته قل هو الله أحد بالليل والنهار، وفي ممشاه وفي قيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال : "نعم" ، قال: فصلى عليه ثم رجع.