الصحابي الذي ذهب لرقية النبي فأسلم
********************************
كان صديقًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجاهلية، وكان يرقي الناس ويطببهم، ويطلب العلم، وفي يوم جاء إلى مكة، وسمع الناس هناك يتحدثون عن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويصفونه سفهًا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله بالجنون.
حينها قال هذا الصحابي: لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي. وبالفعل لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال له: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله".
فتعجب الرجل وقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أعد عليّ كلماتك هؤلاء. فأعادهنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثاً. فقال الرجل: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغت يَاعُوس البحر – أي قاعه ويقصد بذلك شدة الثناء-، فمد يدك أبايعك على الإسلام، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه وأسلم.
إنه الصحابي ضماد بن ثعلبة الأزدي الذي صفى قلبه وطلب الحق فمال قلبه للإيمان والإسلام بعد أن سمع كلمات قليلات من لسان نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعد أن بايع ضماد بن ثعلبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام قال الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وعلى قومك؟" قال: وعلى قومي