الأعمش.
هو: سليمان بن مِهران أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي.
• ولد سنة(٦١هـ) في قرية من قرى طبرستان.
ونشأ في الكوفة وعاش بها..
• روى عن كثيرين، ورأى أنس بن مالك ولم يسمع منه.
قال علي بن المديني:" له نحو من ألف وثلاثمائة حديث".
• متفق على ثقته وحفظه وضبطه وعلمه..
كان شعبة إذا ذكر الأعمش قال: المُصحف المُصحف.
أي: من صِدقه.
وقال أيضاً:" ما شفاني أحدٌ في الحديث ما شفاني الأعمش".
وقال ابن عيينة:" سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض، وذكر خصلة أخرى".
وكان يحيى القطّان إذا ذُكِر الأعمش قال: كان من النُّساك، وكان محافظاً على الصلاة في جماعة وعلى الصف الأول... وهو علاَّمة الإسلام"
وقال وكيع:" كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريباً من سنتين ما رأيته يقضي ركعة".
وصفه الذهبي بقوله:" الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين".
وقال ابن حجر:" ثقة حافظ عارف بالقراءات، لكنه يدلّس"
• ومن تواضعه
أنه ذكر يوماً حديث" ذاك رجلٌ بال الشيطان في أُذنه" فقال: ما أرى عيني عمشت إلا من كثرة ما يبول الشيطان في أُذني..
قال الراوي عنه: وما أظنه فعل هذا قطّ..
قال الذهبي: "قلت: يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبُّد".
وقال مرَّة متحدّثاً بنعمة الله :" لولا القرآن، وهذا العلم عندي، لكنت من بقالي الكوفة".
• مات سنة(١٤٨هـ) ورى له الجماعة.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به مع النبيين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين في مستقر رحمته...
" تاريخ بغداد"(٣/٩)، " تهذيب الكمال"(٧٦/١٢)، " سير أعلام النبلاء"(٢٢٦/٦)، " تهذيب التهذيب"(١٠٩/٢)، "التقريب"ص(٢٦١٥).