سيادة الرئيس
للشاعر سعيد شحاتة
.................................
سيادة الرئيس
اللي أنا ما أعرفوش
ومش قادر أستنبطه من الوشوش
وتايه ما بين أقبله وما أقبلوش
وخايف يصيبه المرض بالعروش
ويطلع يجيّش علينا الجيوش
ويقلبنا تاني لقطط أو وحوش
وخايف عليه م الكلاب والهاموش
ومن شر نيكسون..
وكارتر
وبوش
ومن شر حاسد وحاقد وراصد
ومن شر حزب الجتت والكروش
تحياتى طبعا لكل الرّتوش
ويحيا السمك والطوبار والناشوش
ويحيا الوطن حتى لو كان شيكاره
ويحيا العلم حتى لو كان شاكوش
وتحيا البلاد اللي صالت وجالت
وولّت وقالت وشالت نعوش
وتحيا الولاد اللي علّت وعالت
وتحيا الإيدين اللي تقدر تحوش
ويحيا السلاح اللي طالع يطالب
بقطع الودان اللي ما بيسمعوش
وكسر الإيدين اللي ما يقدّموش
وتحيا العيون اللي تقدر تميّز
ما بين الخيول والبغال والجحوش
سيادة الرئيس..
اللي أنا ما أعرفوش
واللى ما أعرفش طالل على الناس منين
سواء كنت نور
أو سواء كنت طين
سليل الحسن أو سليل الحسين
كلامك غلط أو كلامك مُبِِين
ما عدناش نصدّق كلام الجرايد
ولا نفصّل الموت على الميّتين
وما يهمناش اللي صار واللي صاير
وما يهزناش الدواير بمِين
سيادة الرئيس اللي ممكن يعمّر
ويحكم سنه أو شوية سنين
وجايز ما يقدرش يحكم يومين
ما عدناش نهابك
ولا نهاب كلابك
ولا نهاب إشارة الخطر فوق تيابك
ولا نهاب نقف بين ضوافرك ونابك
ولا نهاب لسان اللي لاحس ترابك
ولا نهاب خرابك ولا نهاب صوابك
فـ لجّم ولادك وقيـّد صحابك
وسلّط علينا اللسان الكويّس
وحنّن علينا الغفر عند بابك
وقطّع وقسّم وخدنا فـ منابك
نهلل، نكبّر، نطبّل، نعبّر
ونعرف نصبّر جموحنا لثوابك
تعاند..نعاند
ونرفض نساند
وننزل نهزّ الميدان اللي جابك
سيادة الرئيس..
اللي هنجيب جنابك بفعل الإراده
ما عدناش نخاف مـ الوجع والولاده
ما عدناش نخاف من ملايكة سيادتك
وما يهمناش انتقام السياده
وما يهمناش نشرب الموت معكّر
وما يهمناش يطلع الموت زياده
وما يهمناش حلْوكم يبقى عَلْقم
وما يهمناش مُرُّكم يبقى ساده
فما تخلّيناش ننزعك م الضماير
وما تخليناش نلعنك في العباده
سيادة الرئيس..
اللي هنجيب جنابك
بفعل الإراده اللي جابت نهار
بفعل الإراده اللي هزّت مداين
وشقِّت عَجَل دبابات الحصار
بفعل العشش والبِرَك والخزاين
وفعل الضمير اللي ولّعها نار
بفعل الربيع اللي مَسّ الجناين
وحنّن قلوب الشجر ع الخَضَار
نحيط حضرتك إن مصر اللي ثارت
ماهيش مصر هانم وصانع قرار
دي مصر اللي حبلانه فوق المساطب
ومصر اللي مولوده تحت الجدار
دي مصر اللي قامت
وصلّت وصامت
ونامت في حضن السكك والصغار
دي مصر الفَرَح والوجع والهزار
دي مصر الكانون اللي والع في بيتنا
وريحة الحنين اللي من كل دار
دي مصر الحليب والعسل والشوالي
ومصر الزناد اللي زقّ العيار
نحيط حضرتك إن مصر اللي ثارت
ماهيش واقفه تانى فـ طابو انتظار
نحيط حضرتك إن مصر اللي صامت
ماهيش طَالبَه منّك عشَا أو فطار
سيادة الرئيس..
العريس..
اللي جاي باختيار الغلابه
ما حدّش هيحكم بشاهد مزوّر
ولا شهاده بالعنف أو بالإنابه
ما حدش هيقبل
- تهم مستعاره وجتت مستعاره -
وضلال في النيابه
ما حدّش هيقبل ولو أجبرونا
هنطلع نهِد الملك والكتابه
هنطلع نحاكم رئيسنا المضلل
بحكم إنه أصبح رئيس العصابه
بحكم إنه أصبح دَنَس أو جَنَابهْ
بحكم إنه قلّب علينا المواجع
وحكّم علينا العرَس والديابه
بحكم إنه ربّع..وحكم إنه طبّع..
وحكم إنه شبّع كلاب الحجابه
سيادة الرئيس..
اللي جاي
بالإجابه فـ ورق الانتخاب
أنا الشعب جابك
وأنا الشعب يقدر يحاكم جنابك
وأنا الشعب يعرف..
يدوس ع اللي جابك
وأنا الشعب يقدر يعظّم ويرفع
ويصنع سيادة الرئيس المُهاب
ولو كلب حاول يعضّ فـ سعادتك
فأنا الشعب قادر يعض الكلاب
وأنا الشعب قادر يخطي الحجاب
سيادة الرئيس..
اللي جاي للحساب..
مش لحب الرياسه
نحيطكم بإن البلد مش وراثه
نحيطكم بإن المطالب تُقدّر
بضحكة وطن..
مش بجيش انتكاسه
نحيطكم بإن اللي فارق ما بينّا
سلاح وبيادات وافترا واستغاثه
نحيطكم بإن الملوك اللي ماتوا
ما فاضلوش ما بين الحوَش والكُناسه
ما فاضلوش ما بين ضربة المدفعيّه
وخطبة وجع أو قصيدة حماسه
ما فاضلوش ما بين شعب قادر يحارب
وشعب اتعجن تحت قَطر السياسه
ما فاضلوش ما بين العَتَه والكَياسه
سيادة الرئيس اللي أنا ما أعرفوش
واللي جاي بالإتاحه
نحيطكم بإن البلد للي فيها
وإن العروش للمزار والسياحه
وإن الرئيس اللي عايز يعمّر
فـ لازم يشمّر إيديه للفلاحه
وإن الشعوب اللي تعرف تناضل
أكيد برضه تعرف تقول الصراحه
نحيطكم بإن المطالب بسيطه
وإن الرئيس مش خطابه وفصاحه
وإن الوشوش اللي تعرف تكشّر
أكيد برضه تعرف معاني السماحه
وإن القلوب..
اللي تقدر تسقَّف
أكيد برضه تقدر..
تسوق التَّناحه