| قال ابن القيم | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الخميس أبريل 21, 2016 6:21 pm | |
| كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه في خبره والزامه لأن أحكام الرب سبحانه كثيراَ ما تاتي على خلاف أغراض الناس ولاسيما أهل الرئاسة متبعين للشهوات لم يتم لهما ذلك إلا بدفع ما يضاده من الحق ولاسيما إذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق وإن كان الحق ظاهرا لا خفاء به ولا شبهة فيه أقدم على مخالفته وقال لي مخرج من التوبة وفي هؤلاء وأشباههم قال تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) مريم 59 وقال تعالى فيهم أيضاً ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا مافيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) الأعراف 169 فأخير سبحانه أنهم أخذوا الغرض الأدنى مع علمهم بتحريمه عليهم وقالوا سيغفر لنا وإن عرض لهم عرض آخر أخذوه فهم مصرون على ذلك وذلك هو الحامل لهم على أن يقولوا على الله غير الحق فيقولون هذا حكمه وشرعه ودينه وهم يعلمون أن حكمه وشرعه ودينه خلاف ذلك أو لايعلمون أن ذلك دينه وشرعه وحكمه فتارة يقولون على الله ما لايعلمون وتارة يقولون عليه ما يعلمون بطلانه وأما الذين يتقون فيعلمون أن الدار الآخرة خير من الدنيا فلا يحملهم حب الرئاسة والشهوة على أن يؤثروا الدنيا على الآخرة وطريق ذلك أن يتمسكوا بالكتاب والسنة ويستعينوا بالصبر والصلاة ويتفكروا في الدنيا وزوالها وخستها والآخرة اقبالها ودوامها وهؤلاء لابد أن يتبدعوا في الدين مع الفجور في العمل فيجتمع لهم الأمران فإن إتباع الهوى يعمي عين القلب فلا يميز بين السنة والبدعة أو ينكسه فيرى البدعة سنة والسنة بدعة فهذه آفة العلماء إذا آثروا الدنيا واتبعوا الرئاسات والشهوات من كتاب الفوائد لــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد أبريل 24, 2016 8:05 am | |
| يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- : "جهاد النفس مقدم على جهاد العدو في الخارج وأصلا له،فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه،وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه! لم يجاهده! ولم يحاربه في الله! بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج". زاد المعاد (3/6) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء أبريل 27, 2016 5:30 pm | |
| علامة صحة الإرادة ************** علامة صحة الإرادة أن يكون هم المريض رضا ربه واستعداده للقائه وحزنه على وقت مر في غير مرضاته وأسفه على قربه والأنس به وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره
من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم
استغن عن الناس بالله تعالى ********************** إذا أستغني الناس بالدنيا استغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا تعرفوا بملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العزة والرفعة قال بعض الزهاد ما علمت أن أحداً سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو بصلاة أو قراءة أو إحسان فقال له الرجل : اني أكثر البكاء فقال انك إن تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك فإن المدل لايصعد عمله فوق رأسه فقال أوصني فقال دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها وكن في الدنيا كالنحلة إن أكلت طيباً وإن أطعمت أطعمت طيباً وإن سقطت على شئ لم تكسره ولم تخدشه من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم السبت مايو 07, 2016 8:16 pm | |
| إياك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ماهي عليه ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس فإن الكاذب يصور المعدوم موجودا والموجود معدوما والحق باطلا والباطل حقاً والخير شرا والشر خيرا فيفسد عليه تصوره وعلمه ونفس الكاذب معرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعلي إرادي فسدت عليه تلك الأفعال وسرى حكم الكذب إليها فصار صدورها عنه كصدور الكذب على اللسان فلا ينتفع لسانه ولا بأعماله ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار ) وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد ويترامي داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع لك المادة من أصلها ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق وأضدادها من الرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها أصلها الكذب فكل عمل ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب ..قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التوبة 119 من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الثلاثاء مايو 10, 2016 7:09 pm | |
| أصل الأخلاق المذمومة كلها الكبر والمهانة والدناءة وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة فالفخر والبطر والأشر والعجب والحسد والبغي والخيلاء والظلم والقسوة والتجبر والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة وأن يحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك كلها ناشئة من الكبر وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير الله واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس وأما الأخلاق الفاضلة كالصبر والشجاعة والعدل والمروءة والعفة والصيانة والجود والحلم والعفو والصفح والاحتمال والإيثار وعزة النفس عن الدناءات والتواضع والقناعة والصدق والإخلاص والمكافأة والإحسان بمثله أفضل والتغافل عن زلات الناس وترك الاشتغال بما لا يعنيه وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة ثم ينزل عليها الماء فتهتز وتربو وتأخذ زينتها وبهجتها كذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق وأما النار فطبعها العلو والإفساد ثم تخمد فتصير أحقر شئ وأذله وكذلك المخلوق منها فهي دائماً بين العلو إذا هاجت واضطربت وبين الخسة والدناءة إذا خمدت وسكنت والأخلاق المذمومة تابعة للنار والمخلوق منها والأخلاق الفاضلة تابعة للأرض والمخلوق منها فمن علت همته وخشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم
| |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء مايو 11, 2016 3:36 pm | |
| اطلب قلبك في ثلاث مواطن : عند سماع القرآن وفي مجال الذكر وفي أوقات الخلوة فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء مايو 25, 2016 4:39 pm | |
| قال ابن القيم : الصلاة : مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن. | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الخميس مايو 26, 2016 7:26 pm | |
| ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه ويقول اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي من علامات السعادة والفلاح أن السعيد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم وعلامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلى بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد مايو 29, 2016 10:26 pm | |
| النعم ثلاثة : نعمة حاصلة يعلم بها العبد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها لا يشعر بها فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرّفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيداً يقيّدها به حتى لا تشرد بإنها تشرد بالمعصية وتقيّد بالشكر ووفقه لعمل يستجلب النعمة المنتظرةوبصرّه بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه وعرّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها ويحكي أن أعرابيا دخل على الرشيد فقال يا أمير المؤمنين ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها فأعجبه ذلك منه وقال ما أحسن تقسيمه من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم السبت يونيو 25, 2016 10:05 pm | |
| قال ابن القيم : فالحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له الاستجابة فلا حياة له، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات فالحياة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا .فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، و غيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول،فإن كل ما دعا إليه ففيه الحياة، فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ،وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول. | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأحد يوليو 10, 2016 10:06 pm | |
| من أعجب العجب أن تعرف ربك ثم لا تحبه ولا تستجيب لأمره: * قال العلامة ابن القيم رحمه الله: " من أعجب الأشياء أن تعرفه- أي ربك وخالقك ومعبودك- ثم لا تحبه. وأن تسمع داعيِه ثم تتأخر عن الإجابة. وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تُعامل غيره. وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له. وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته. وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته. وأن تذوق العذاب عند تعلّق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه. وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شئ إليه وأنت عنه مُعرِض ، وفيما يبعدك عنه راغب!" | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة سبتمبر 30, 2016 1:11 pm | |
| (ماذا يملك من أمره من ناصيته بيد الله ونفسه بيده وقلبه بين اصبعين من أصابعه كيف يشاء ) جزء من حديث صحيح أخرجه مسلم في القدر برقم 2654 عن عبد الله بن عمرو بن العاص ونصّه ( ان قلوب بني آدم كلها بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث بشاء ) وحياته وموته بيده وسعادته بيده وشقاوته بيده وحركاته وسكناته وأقواله وأفعاله بإذنه ومشيئته فلا يتحرك إلا بإذنه ولا يفعل إلا بمشيئته . من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس ومن عرفه ربه اشتغل به عن هوى نفسه. أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص وعن نفسك بشهود المنّة فلا ترى فيه نفسك ولا ترى الخلق. دخل الناس من ثلاث أبواب : باب شبهة أورثت شكا في دين الله وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته وباب غضب أورث العدوان على خلقه . أصول الخطايا كلها ثلاث : الكبر : وهو الذي أصار ابليس إلى ما أصاره والحرص : وهو الذي أخرج آدم من الجنة والحسد وهو الذي جرّأ أحد ابني آدم على أخيه فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والبغي والظلم من الحسد أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس . من كتاب الفوائد - ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة أبريل 21, 2017 5:57 pm | |
| كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه في خبره والزامه لأن أحكام الرب سبحانه كثيراَ ما تاتي على خلاف أغراض الناس ولاسيما أهل الرئاسة متبعين للشهوات لم يتم لهما ذلك إلا بدفع ما يضاده من الحق ولاسيما إذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق وإن كان الحق ظاهرا لا خفاء به ولا شبهة فيه أقدم على مخالفته وقال لي مخرج من التوبة وفي هؤلاء وأشباههم قال تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) مريم 59 وقال تعالى فيهم أيضاً ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا مافيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) الأعراف 169 فأخير سبحانه أنهم أخذوا الغرض الأدنى مع علمهم بتحريمه عليهم وقالوا سيغفر لنا وإن عرض لهم عرض آخر أخذوه فهم مصرون على ذلك وذلك هو الحامل لهم على أن يقولوا على الله غير الحق فيقولون هذا حكمه وشرعه ودينه وهم يعلمون أن حكمه وشرعه ودينه خلاف ذلك أو لايعلمون أن ذلك دينه وشرعه وحكمه فتارة يقولون على الله ما لايعلمون وتارة يقولون عليه ما يعلمون بطلانه وأما الذين يتقون فيعلمون أن الدار الآخرة خير من الدنيا فلا يحملهم حب الرئاسة والشهوة على أن يؤثروا الدنيا على الآخرة وطريق ذلك أن يتمسكوا بالكتاب والسنة ويستعينوا بالصبر والصلاة ويتفكروا في الدنيا وزوالها وخستها والآخرة اقبالها ودوامها وهؤلاء لابد أن يتبدعوا في الدين مع الفجور في العمل فيجتمع لهم الأمران فإن إتباع الهوى يعمي عين القلب فلا يميز بين السنة والبدعة أو ينكسه فيرى البدعة سنة والسنة بدعة فهذه آفة العلماء إذا آثروا الدنيا واتبعوا الرئاسات والشهوات من كتاب الفوائد لــ ابن القيم | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الجمعة نوفمبر 03, 2017 8:03 am | |
| قالَ الإمامُ القَيِّمُ ابنُ القَيِّم ِالجَوْزِيَّة - رَحمَهُ اللهَ - فِي كِتابِهِ " الفَوائِد ": ( مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْرِفُ اللهَ بالجُودِ وَالإفْضالِ وَالإحْسانِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالعَفْوِ وَالحِلْم ِوَالتَّجاوُزِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالبَطْشِ وَالانْتَقَام ِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالعِلْم ِوَالحِكْمَةِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالعِزَّةِ وَالكِبْرياءِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالرَّحْمَةِ وَالبِرِّوَاللُّطْفِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بالقَهْرِوَالمُلْكِ .. وَمِنْهُم مَنْ يَعْرِفُهُ بإجابَةِ دَعْوتِهِ وَإغاثَة ِلَهْفَتِهِ وَقَضاءِ حاجَتِهِ .. وَأعَمُّ هَؤلاءِ مَعْرِفَةً ًباللهِ مَنْ عَرَفَهُ مِنْ كَلامِهِ وَقُرْآنِهِ .. فإنَّهُ يَعْرِفُ رَبَّاً .. قدِ اجْتَمَعَتْ لَهُ صِفاتُ الكَمالِ وَنُعُوتِ الجَلالِ .. مُنَزَّهاً عَنِ المِثالِ ، بَرِيْئاً مِنَ النَّقائِصِ وَالعُيُوبِ .. لَهُ كُلُّ اسْم ٍحَسَنٍ ، وَكُلُّ وَصْفِ كَمالٍ ، فعَّالٌ لِما يُرِيْدُ .. فوقَ كُلِّ شَيءٍ ، وَمَعَ كُلِّ شَيءٍ .. وَقادِرٌعَلَى كُلِّ شَيءٍ ، ومُقِيْمٌ لِكُلِّ شَيءٍ .. وَأكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ ، وَأجْمَلُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ .. أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَأحْكَمَ الحاكِمِيْنَ ، وَأقْدَرَالقادِرِيْنَ .. القرآنُ أُنْزِلَ لِتَعْرِيْفِ عِبادِهِ بِهِ .. وَبِصِراطِهِ المًسْتَقِيْمِ ِالمُوَصِّلِ إلَيْهِ .. وَبحالِ المُؤمِنِيْن السَّالِكِيْنَ بَعْدَ الوُصُولِ إلَيْهِ ) | |
|
| |
الطيب
عدد المساهمات : 1378 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: قال ابن القيم الأربعاء يناير 30, 2019 11:51 am | |
| «صدأ القلب بأمرين بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر، فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبًا على قلبه، وصدأه بحسب غفلته، وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه، فيرى الباطلَ في صورة الحق، والحقَّ في صورة الباطل؛ لأنه لمَّا تراكم عليه الصدأُ أظلمَ، فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه» [الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم رحمه الله] | |
|
| |
| قال ابن القيم | |
|